قال حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لمصر تحمل دلالات عديدة، موضحا أن التعاون بين مصر والعراق به تقارب شديد، وعاد البلدين للانفتاح والعلاقات القوية، ومصر أثبتت أنها دولة ريادة للدول العربية.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، أن هناك ترابطا قويا بين الدول العربية، ومصر تفتح ذراعيها لبغداد وزيارة رئيس الوزراء العراقي اليوم تعتبر أهم الزيارات في المنطقة، ومصر لها دور فعال لمساعدة العراق في العديد من المصالح المشتركة، مؤكدا أن مصر تقف مع دولة العراق في الملف الاقتصادي، وسيكون هناك مشروعات مشتركة بين البلدين، وهناك مباحثات بين البلدين لأن مصر بها رجال دولة، والدول العربية في حاجة للروح العربية مرة أخرى.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ليس الأول، فقد سبق أن التقيا في القمة العربية الصينية في الرياض، ثم في مؤتمر دعم العراق، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يصب في خانة توفير الكثير من استحقاقات التلاقي والدعم المصري، إضافة إلى أن القاهرة كانت العنصر الرئيسي الفاعل منذ عام 2014 حتى الآن في تغيير البوصلة العربية نحو توفير عودة العراق للمحيط العربي، مؤكدا أن هذا اللقاء مهم لاستمرار الدعم المصري للعراق في استراتيجية مكافحة الإرهاب، ووفرت القاهرة لبغداد حاضنة عربية حتى عادت لمحيطها العربي.
وأكد أن مصر تحاول إعادة العراق لمحيطه العربي، وبدأ الإدراك المصري يسير بالاتجاه الواقعي منذ عدة سنوات ونركز على المزايا النسبية التي تجمع عدة دول عربية مع بعضها ومن بينها مصر والعراق والأردن، موضحا أن هذه الزيارة تحمل أهمية كبيرة من جوانب عدة وفي مقدمتها تعزيز العلاقات الثنائية، وتقوية التعاون في مجالات الاقتصاد والتبادل الثقافي والتعليمي، كما ستفتح المجال لتوقيع اتفاقيات أو مذكرات تفاهم اقتصادية أو فنية تصب في المصلحة الجماعية المشتركة.
ونوه بأن هذه الزيارة ستعزز أيضا متابعة سبل التعاون المشترك، لا سيما تطور المشروعات القائمة في الإعمار والسكن التي تتولاها شركات من البلدين وخاصة مصر، فضلا عن تعزيز التجارة والاستثمار مع الدولتين الشقيقتين، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني للعراق وتلك الدولتين، إضافة إلى تعزيز التقارب الإيجابي بين أبناء المنطقة وشعوبها، كما ستتيح الزيارة الفرصة للتشاور بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
