أكد البنك الدولي أن المشهد التكنولوجي العالمي يتغير بوتيرة غير مسبوقة، مما يجعل أجندة حوكمة البيانات أكثر تعقيدًا، كما أن الذكاء الاصطناعي، والذي يتضمن النموذج اللغوي الكبير، وهو نوع من نماذج اللغة يتميز بقدرته على فهم وتوليد اللغة للأغراض العامة، يعمل على توسيع حدود ما يمكن أن تحققه البيانات في مجال التنمية.
وأوضح البنك في بيان بهذا الشأن اليوم /الثلاثاء/ أن الحكومات في جميع أنحاء العالم اتخذت خلال العقد الماضي خطوات مهمة لجعل البيانات العامة أكثر سهولة من ناحية الوصول إليها وشاملة.. ورغم تلك الجهود، كشفت مؤشرات الأداء الإحصائي لعام 2022 أن معظم البلدان الإفريقية لا تزال تواجه تحديات كبيرة في سد فجوات البيانات وتحسين إمكانية اكتشاف البيانات وسهولة استخدامها.
ووفقا لبيان البنك الدولي فإن تسخير الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي يتطلب أن تتجاوز البلدان الهدف طويل الأمد المتمثل في جعل البيانات قابلة للقراءة آليًا، ويتعين عليهم أيضا ضمان أن تكون البيانات مفهومة بواسطة الآلات، وهي النقطة التي أكد عليها جيم تيبراك، نائب مدير إدارة الإحصاء في صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر البيانات والذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة الأخير والذي عقد في أبريل الماضي بعنوان (البيانات من أجل الذكاء الاصطناعي).
وبناء على ذلك، شكل مختبر ابتكار البيانات التابع لبنك التنمية الإفريقي وأكاديمية البيانات التابعة لمجموعة البنك الدولي شراكة استراتيجية تهدف إلى تقديم الدعم المستدام للدول الإفريقية في تعزيز حوكمة البيانات وإدارتها ونشرها من خلال برامج رفع المهارات المتفق عليها.
وقال الدكتور سامسون أوموتوشو باباتوندي مدير إدارة الإحصاء في بنك التنمية الإفريقي إن التحول الرقمي يعتبر هو الخطوة التالية الحاسمة التي يجب على اقتصادات إفريقيا تبنيها بشكل أكبر كمحرك رئيسي ومستفيد من ابتكار البيانات، مضيفا أنه من خلال جهود التعاون بين بنك التنمية الإفريقي والبنك الدولي، هناك تصور لمستقبل يتم فيه تمكين كل دولة ومؤسسة ومجتمع في إفريقيا من خلال معلومات دقيقة وموثوقة، وبناء أساس قوي للتقدم.
ويساعد مختبر ابتكار البيانات، وهو مبادرة رائدة لبنك التنمية الإفريقي، البلدان الإفريقية على الاستفادة من البيانات من خلال بناء القدرات والشراكات وإنتاج البيانات واستخدام الخوارزميات لتحسين عملية صنع القرار الحكومي.. بينما يعمل برنامج بيانات التنمية التابع لأكاديمية مجموعة البنك الدولي، تحت إشراف كبير الإحصائيين في البنك الدولي، على بناء القدرات للتحليل القائم على البيانات واتخاذ القرارات بين الوكالات الحكومية والباحثين ومراكز الفكر من خلال الاستفادة من مستودع البنك الدولي الواسع للبيانات والخبرة.
