شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري في الجلسة رفيعة المستوى "الشراكات المطلوبة لدفع أجندة المياه العالمية"، والمنعقدة ضمن فعاليات الأسبوع العالمى للمياه بالعاصمة السويدية ستكهولم.
وأشار الدكتور سويلم في كلمته بالجلسة إلى ما قامت به مصر من إجراءات لتحسين إدارة المياه على المستوى الوطني من خلال تحديث "استراتيجية الموارد المائية حتى عام 2050" بإدماج مؤشرات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية ودمج المناخ في سياساتنا ومشروعاتنا المائية، ووضع محاور عمل "الجيل التاني لمنظومة الري في مصر" بإضافة عناصر تحديث منظومة الإدارة بالإعتماد على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والتحكم الآلي في المنشآت المائية والإعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح، أن مشروعات الوزارة المختلفة تتماشى مع إجراءات التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ على قطاع المياه مثل مشروعات تأهيل الترع ومعالجة وإعادة استخدام المياه ومشروعات الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ والتحول لنظم الري الحديث.
كما أشار الوزير فى كلمته إلى ما حققته مصر نجاحات بداية من إدراج المياه، لأول مرة، على جدول أعمال مؤتمرات المناخ خلال مؤتمر COP27 والذي أطلقت مصر فيه مبادرة AWARe، وقامت مصر برئاسة "الحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ"، ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس 2023، والذي تم خلاله اعتماد مبادرة AWARe كأحد النتائج الرئيسية للحوار التفاعلي، كما تبذل مصر جهودًا حثيثة لإشراك المزيد من البلدان والمنظمات الدولية في المبادرة لتعزيز تنفيذ مسارات العمل المختلفة، كما قامت مصر بتدشين "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PACWA في شهر يونيو 2023 للمساهمة في بناء قدرات المتخصصين في مجال المياه من الدول الأفريقية حيث يستهدف المركز تدريب أكثر من 1000 متدرب خلال السنوات القادمة.
ولفت إلى أنه خلال مؤتمر المناخ COP28 استمرت مصر وبنجاح في الدفع بملف المياه على أجندة المناخ العالمية، كما يتم العمل حاليًا مع احتياجات ومقترحات البلدان المهتمة بتنفيذ مشروعات في مجال التكيف مع تغير المناخ بقطاع المياه تحت مظلة مبادرة AWARe، والبدء في صياغة المشروعات وتعبئة التمويلات اللازمة من الجهات المانحة لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وأكد الدكتور سويلم على أهمية تعاون المؤسسات المختلفة المعنية بالمياه داخل كل دولة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه بالتزامن مع التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الدول في هذه المجال، مشيرًا إلى أهمية وجود استراتيجية للأمم المتحدة لجمع جهود كافة وكالات الأمم المتحدة العاملة في قطاع المياه لتكثيف أوجه الدعم الموجهة للبلدان الراغبة في تنفيذ مشروعات بمجال المياه والمناخ.