يحاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخروج من المأزق بعد نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل نحو شهر ونصف وهو ما يجعل من الصعب تشكيل حكومة فرنسية جديدة.
وأعلن الرئيس الفرنسي، أنه لن يوافق على تعيين رئيس وزراء من قائمة "الجبهة الشعبية الجديدة" اليسارية، رغم أنها أصبحت أكبر حزب في البرلمان.
وفي الانتخابات التي أجريت قبل نحو شهر ونصف الشهر، اصطدم حزب "النهضة" الذي يتزعمه ماكرون بالمركز الثالث، عندما تعاون في الجولة الثانية من الانتخابات مع الجبهة الشعبية، ما أسفر عن نتيجة ضعيفة مقارنة بتوقعات حزب مارين لوبان. حزب "الاتحاد الوطني" اليميني المتطرف.
ومنذ ظهور نتائج الانتخابات، يصر زعيم الجبهة الشعبية، جان لوك ميلينشون، على أن يعين ماكرون أحد أعضاء حزبه رئيسًا للوزراء، وهو الطلب الذي يرفضه الرئيس الفرنسي.
وفي الاجتماع الذي عقده ماكرون أمس الاثنين مع ممثلي الاتحاد الوطني، أوضح له أنه في حال قام بتشكيل حكومة مع اليسار فإنهم سيبادرون على الفور إلى طرح اقتراح بحجب الثقة.
وإلى جانب الاتحاد الوطني، أعلنت أحزاب الوسط المعتدلة وأحزاب اليمين أيضًا أنها ستعارض تشكيل حكومة بقيادة حزب الجبهة الشعبية.
وقال ماكرون أمس إن "مسؤوليتي هي التأكد من أن البلاد لا تجد نفسها معطلة أو ضعيفة. وأدعو جميع القادة السياسيين إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث وإظهار المسؤولية".
وردا على تصريحات ماكرون، دعت الجبهة الشعبية إلى مظاهرة ضد الرئيس الفرنسي، ودعا ميلينشون إلى "رد حاسم".
وبسبب المأزق، خدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته غابرييل أتال في حكومة انتقالية لأطول فترة عرفتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
