الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد 17 عاما من العمل.. موسيقى عراقي يطور الناي ليعزف كل المقامات

غازي ابراهيم
غازي ابراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الموسيقى عالم كبير مليء بالأسرار والإنجازات والعباقرة، الذين اخترعوا الآت الموسيقة المختلفة وقاموا بتطوريها، والذين عملوا على إخراج مقاطع موسيقية من هذه الآلات قبل التطور البشري الذي حدث كل شخص في عالم الموسيقى حاول ترك بصمة باسمه، أنه صحاب اختراع آلة موسيقية معينة أو صاحب تطوير آلة وبالطبع المصريين لهم بصمات في وجود الكثير من الآلات الموسيقية وإنشاء الموسيقى منذ عصر المصريين القدماء ومن ضمن الآلات التي استخدمها المصري القديم هي آلة الناي التي تعتبر معجزة من صناعتها في ذلك الوقت واستمر استخدام الناي حتى وقتنا هذا ولكن التطوير البشري لم يتوقف.

فجاء الموسيقي غازي ابراهيم ليعمل ١٧ عاما على تطوير هذه الآلة التاريخية والمهمة للغاية في عالم الموسيقى وتقام عليها اغلب المقاطع الموسيقية من البسيطة حتى المعقدة، وخرج بعد هذه المدة بآلة موسيقية خارقة تسمى "النايلوت" والذي اعتبر ايضا ثورة في عالم الموسيقى، يقول غازي عازف الناي ومخترع آلة النايلوت الموسيقية أن المقارنة بين الناي والنايلوت شيء صعب ولكن بشكل عام النايلوت هو تطور لآلة الناي فهناك مقاطع موسيقية تحتاج استخدام اكثر من نوع ناي تقوم بهم الة النايلوت بكل بساطة فكانت في البداية تستخدم بدلا للناي ولكن الآن أصبحت أكثر من ذلك فهي آلة تعمل كعمل كل الالات الموسيقية المقامية.

بدأ الموسيقي العراقي في العمل على اختراع آلة النايلوت أو تطوير الناي منذ أكثر من ٢٠ عاما فكان يرى الناي من اكثر الآلات الموسيقية تعقيدا وبالرغم أهميته الكبيرة في عالم الموسيقى، الناي لديه نواقص كثيرة وتم حلها جميعا في النايلوت والذي هو أكثر تطورا من الناي، كما أن شغفه وعلمه بالموسيقى بدأ منذ الطفولة عندما كان أهله يتحدثون عنها وعن أنواع الآلات وكان يستخدم عديته في الأعياد من أجل الموسيقى وشراء الآلات على عكس الاطفال كانوا يذهبون الى السينمىا والالعاب فهو كان يشتري آلات منها الكامان وغيرها.

ولم يتوقف شغفه ابدا حتى انه في طفولته بدأ في تصنيع الالات الموسيقية حيث قام بتصنيع العود من الخشب بالكامل وظل في استكماله من المسامير وغيرها من المواد المتاحة اليه، ويشير الى انه بالرغم من كل هذا الشغف بالموسيقى وحبه لها منعوه اهله من دراسة الموسيقى حيث كان يرى اهله مثل الاهالي في الوطن العربي وعادة التفكير الشرقية ان كل اهل يتمنى لابنه ان يكون طبيب او مهندس فقرر دراسة الزراعة كحل وسط لارضاء اهله وان يهتم اثناء الدراسة الجامعية بالموسيقى ايضا وكان يعلم انه لن يتخلى عن شغفه الموسيقي، وبدأ تعلم الموسيقى على مرحلتين مرحلة الهاوي ومرحلة المختص والمتعلم.


 

فكان بعد ان ينتهي من دراسته الطبيعية للزراعة في الجامعة يذهب لقراءة الكتب عن الموسيقى فكان الوقت المخصص منه لدراسة الموسيقى اضعاف وقت دراسته في الجامعة حتى أنه قرأ ٣٥٠ كتاب عن الموسيقى في المكتبة وقبل ان يتجه لدراسة الموسيقى بمعهد الموسيقى بعد دراسته في كلية الزراعة الزراعة كان قد تعلم الكثير من قراءة الكتب لذلك لم يجد اي صعوبة أثناء دراسة الموسيقى في المعهد فكان لديه الكثير من المعلومات والخبرة السابقة.


 

وعن سبب استغراقه تطوير الناي ١٧ سنة وهي مدة طويلة للغاية، اكد انها بالفعل مدة طويلة ولكن كان بها الكثير من التفاصيل والأسباب التي جعلت المدة تصل لهذا العدد من السنوات فقد مر خلالها بالكثير من المشاكل المادية والنفسية، كما انه اتخذ مشروع تطوير الناي كالبحث العلمي وليس كان الهدف منه تجاري، كما ان الناي كان لديه الكثير من الثغرات والمشاكل فهو كان يعمل على حل كل تلك الثغرات والتي استغرقت وقت طويل فالناي يصنع من نبات القصب البري، وهو عبارة عن قصبة جوفاء، مفتوحة الطرفين، منه القصير ومنه الطويل ويتكون الناي من تسع عقل بها ستة ثقوب على استقامة واحدة وثقب آخر من الخلف يتحكم به الإبهام.

وكان يتم استبداله أكثر من ناي في المقطع الموسيقي الواحد ويصدر الناي النغمات بتون مختلف لذا كان يستخدم العازف أكثر من آلة ناي لتغطية ما تحتاجه المقطوعة الموسيقية من نغمات مختلفة قد لا تكفي ناي واحد لإصدارها وهذا الامر صعب على الموسيقي ومع تطوير الناي ووجود النايلوت لم يعد لهذه المشكلة وحود فتقوم النايلوت بكل هذه المهمة دون تغير من ناي لآخر أو قطعة لاخرى.

IMG_7395
IMG_7395
IMG_7394
IMG_7394
IMG_7393
IMG_7393