مشاهير العالم خاصة مشاهير السينما الأمريكية المعروفة بـ"هوليوود" نظرا لشهرتهم العالمية وتنقلهم من مكان لآخر يحتاجون طول الوقت لحارس شخصي ولا يختارون اي حارس بل شخص له سمعة جيدة في مجال عمله وشخص يعرفون انهم معه في يد أمينة ودائما يظهرون في كل مكان بجانبهم وخلفهم حارسهم الشخصي، وكان لفترة طويلة احد حراس المشاهير وجه مألوف ومعروف جيث انه عمل مع عدد من هؤلاء المشاهير لسنوات طويلة وهذا الحارس هو "أحمد محمد" حارس عربي لبناني عمل مع أشهر نجوم هوليوود.
حارس المشاهير ولد في لبنان لأبوين من لبنان وانتقل في عمر الثانية عشر من عمره إلى المانيا وبدأ رحلته منها، لذلك يقول ان لديه قلبين الأول لبناني ويحمد الله على اصوله اللبنانية وولادته فيها والقلب الثاني الماني لأنها صنعت ما هو عليه اليوم، وكان "أحمد" لسنوات طويلة حارس شخصي للنجمين العالميين أنجلينا جولي وبراد بيت، والنجمة العالمية صوفيا لورين وكلوديا شيفر ومحمد علي كلاي ومايكل جوردان، وبروس ويليس وسلفستر ستلون، ويلسي سنايبس، فيرونا يوت، انتونيوس بانديراس، وكلوديا شيفر، وعمله كحارس شخصي للمشاهير بدأ بصدفة غريبة بعد أن كان حارس أمن عادي في أحد الفنادق ففي عام 1993م، كان يقف على مدخل الفندق في برلين، وكان هناك فعالية ضخمة للممثلة وعارضة الأزياء الالمانية العالمية كلوديا شيفر، ولم يكن يعرفها وقتها، فالفندق كان مليء في هذا اليوم بالشخصيات والزوار، واصبحت النجمة غير قادرة على التحرك من التدافع واقتراب الجمهور منها.
وقام مسؤول الأمن الخاص بها بطلب مساعدته بيده بإبعاد الحضور عن عارضة الازياء، وبالفعل قام بمساعدتها والتقط الصحفيون صور له بالقرب من كلوديا شيفر وفي اليوم التالي وجد الصحف الألمانية والعالمية نشرت صوره وتتحدث عنه بأنه الحارس الشخصي الجديد لكلوديا شيفر وجاءت المكالمات على الفندق ليسألوا عنه لاجراء مقابلات صحفية وتلفزيونية وكان في حالة من الصدمة مما يحدث ومن هنا أصبح المشاهير العالمين يتواصلون معه لحراستهم الشخصية عند زيارتهم لألمانيا فكانوا يعتقدون أنه الحارس الشخصي لكلوديا شيفر
ويقول "حارس المشاهير" أنه عمله مهمة صعبة للغاية لانه يحتاج الى الكثير من التفكير اثناء العمل والأمر لا يتعلق فقط بالقوة البدنية او اصابة الهدف او المصارعة، بل يجب ان يكون في كامل تركيزه دائما من خلال تركيزه على الشخص الموجود لحمايته اينما ذهب والمكان المتواجد فيه ايضا وهذا اصعب جزء من العملية فهو لا يعلم متى ستحدث مشكلة لذلك يجب ان يهيأ الشخص نفسه دائما لحدوث أي شيء وحتى انه ممنوع التفكير بانه لم يحدث شيء.
ومن المواقف الغريبة التي حدثت أثناء عمله مع المشاهير خلال زيارة نجم كرة السلة الشهير مايكل جوردان لبرلين، فكان يود الخروج للترفيه ولكن مع وجود المتابعين والصحافة بالفندق كان الأمر صعب ولكنه كان مصمم على الخروج، فقام بإخفائه في صندوق السيارة والخروج من الفندق بحيث لا يلاحظه أحد وبالفعل اختبىء في الصندوق حتى ابتعدوا وقام بعدها بعمل جولة ببرلين وهو متخفي، وأشار الى أنه خلال عمله مع المشاهير لمدة على 30 عام بنى علاقات صداقة مع عدد منهم وكان لها أثر طيب في مسيرته، ومن أبرزها زيارة النجمة العالمية أنجولينا جولي للبنان واستضافة عائلته لها بكل حفاوة وسعادة وعمل على خدمتها وتقديم كل ما يلزمها في بيروت وعلقت على سعادتها بحسن الضيافة العربية.
وتابع ان انتقاله وعائلته لألمانيا كانوا كلاجئين بعد حرب عام ١٩٧٨ لذلك مر برحلة صعبة حتى يصل لما وصل له فكان الوضع صعب عليه وعلى أسرته حتى انه عمل في طفولته ليساعد اسرته واستمر في العمل والسعي حتى بعد عمله كحارس شخصي للمشاهير وحقق حلمه بأن يكون لديه اكاديمية تدريب ونادي رياضي واصلح يدرب الشباب على العاب قتالية والحماية الشخصية ووصل ناديه على المنافسة لتحقيق البطولات والألقاب في ألمانيا.