قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي: “أعتقد أنه من المهم في البداية قبل الحديث عن الأحداث الحالية في بنجلاديش ودور الجماعة الإسلامية فيها أن نتعرف بشكل سريع عن التاريخ السياسي لبنجلاديش وأهم أحداثه”.
وعرضت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان “التاريخ السياسي لبنجلاديش”، موضحة أن جمهورية بنجلاديش الشعبية تقع جنوب شرق شبه الجزيرة الهندية، وبعد تقسيم الهند عام 1947 أصبحت أرض البنغال جزءًا من جمهورية باكستان، ويفصل بينهما نحو ألفي كيلومتر وتقعان على طرفي الهند، وانفصلت بنجلاديش عن باكستان بمساعدة الهند عام 1972، لكن انضمامها للأمم المتحدة تأخر حتى 1974، كما عانت من الاضطرابات السياسية وغياب الاستقرار، خصوصا في عقدي ما بعد الاستقلال، ومع ذلك حققت نموا اقتصاديا ظل يتصاعد على الدوام، ومنذ مطلع تسعينيات القرن الـ20 اعتمدت بنجلاديش النظام البرلماني، وتصدرت سيدتان الواجهة السياسية هما خالدة ضياء أرملة الرئيس الراحل ضياء الرحمن، وحسينة واجد، وهي البنت الكبرى لمجيب الرحمن.
وأوضحت أنه فاز الحزب الوطني البنغالي الذي تقوده خالدة ضياء في انتخابات عام 1991 فأصبحت أول رئيسة وزراء في جمهورية بنجلاديش، ثم في انتخابات عام 1996 فاز حزب رابطة عوامي الذي تقوده حسينة واجد، وعادت خالدة للمنصب من جديد عام 2001 وظلت تشغله حتى 2006، وعلى مدى العامين التاليين عاشت البلاد موجة عنف واضطراب سياسي اعتقلت على خلفيتها خالدة وحسينة، وتحت قيادة حكومة انتقالية أجريت انتخابات في أواخر عام 2008 فاز بها حزب حسينة، فعادت مجددا إلى منصب رئيسة الوزراء، وفي 11 يناير من العام 2024 تم الإعلان عن فوز حسينة واجد للمرة الخامسة بمنصب رئيسة وزراء بنجلاديش، لتُصبح ضمن قائمة القيادات النسائية البارزة الأطول مكوثا في الحكم على مستوى العالم، وعلى وقع الاحتجاجات الأخيرة ضد تخصيص 30% من الوظائف الحكومية لأفراد عائلات المشاركين في حرب الانفصال عن باكستان، علقت الحكومة خدمات الإنترنت والرسائل النصية في 18 يوليو الماضي، كما فرضت حظر التجوال، ونشر الجيش دورياته في العاصمة داكا.