أفادت وسائل إعلام فرنسية اعتقال السلطات الفرنسية لـ الملياردير بافيل دوروف، مؤسس ورئيس شركة "تلجرام" والمواطن الروسي، في مطار شمال باريس.
وقد نقلت إذاعة /تي إف 1/ وقناة /بي إف إم تي في/ عن محققين قولهم بأنّ دوروف، الذي كان مطلوبا في فرنسا، تم نقله إلى مركز الشرطة.
وكان دوروف قد وصل إلى فرنسا عبر مطار لو بورجيه بالقرب من باريس قادما من أذربيجان.
وتشير التقارير إلى أن اعتقال دوروف تم بموجب مذكرة توقيف صادرة عن السلطات الفرنسية، وذلك بسبب جرائم يُشتبه في ارتباطها بتطبيق تلجرام.
وأكدت إذاعة /تي إف 1/ أن التحقيق الأولي ضد دوروف سيتم فتحه اليوم الأحد.
يذكر أن دوروف، الذي أسس أيضا منصة "فكونتاكتي" الروسية للتواصل الاجتماعي، قد أطلق خدمة تلجرام بالتعاون مع شقيقه نيكولاي.
ويعد تطبيق تلجرام من بين أهم الشبكات الإلكترونية في روسيا ويُستخدم من قبل عدد كبير من السلطات والسياسيين للتواصل.
وعلى الرغم من التزام الأخوين دوروف بحماية بيانات المستخدمين، فإنهم واجهوا انتقادات لعدم تعاملهم بشكل متسق مع خطاب الكراهية والتحريض على العنف على المنصة.
كما وصف إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، اعتقال مؤسس "تلجرام" بافل دوروف في فرنسا بأنه انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية و"مذلة لفرنسا والعالم".
وكتب سنودن عبر منصة "إكس": اعتقال دوروف يعتبر تعديا على حقوق الإنسان الأساسية في التعبير وتكوين الجمعيات. أنا مندهش وأشعر بحزن عميق لحقيقة أن (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون انحدر إلى مستوى أخذ الرهائن كوسيلة للوصول إلى الاتصالات الخاصة. هذا لا يذل فرنسا فحسب، بل والعالم أيضا."
وقال إيلون ماسك في تعليقه على اعتقال دوروف "لن يتم أبدا احتجاز رئيس شركة ميتا مارك زوكربيرج، وذلك على عكس مؤسس تيلجرام بافل دوروف، لأن الأول يتعاون مع سلطات الدول الأخرى ويفرض رقابة على المحتوى في منصته.
أفاد بذلك رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، وكتب على منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا): "لن يقوم أي أحد باحتجاز زوك (اسم الدلع من زوكربيرج)، لأنه يفرض رقابة على حرية التعبير ويمنح سلطات الدول الأخرى إمكانية الوصول إلى البيانات من خلال الباب الخلفي".
ويرى ماسك، أن منافسه الرئيسي زوكربيرج "استسلم لضغوط الرقابة" في مختلف الدول.
وأشار ماسك إلى أن تطبيق إنستجرام (المملوك لشركة ميتا) يواجه "مشكلة واسعة النطاق فيما يتعلق باستغلال الأطفال".