عاقبت محكمة جنايات القاهرة، بالإعدام شنقًا للمتهم الرئيسي في قضية مقتل تاجر الذهب حسني الخناجري، والمعروفة إعلاميًا بـ جواهري بولاق أبو العلا، وذلك بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية لآخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وفي جلسة الأحد 28 يوليو 2024، أحالت محكمة جنايات القاهرة، المتهم الرئيسي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مقتل جواهرجي بولاق أبو العلا"، إلى فضيلة المفتي، للبت في إعدامه، وتحديد جلسة 25 أغسطس للنطق بالحكم.
واستمعت النيابة لمرافعة النيابة العامة، التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقًا، مؤكدة أن المتهم اعترف تفصيليًا بجريمته.
وطالب الدفاع أن المتهمة الثالثة طليقة المتهم متورطة في سرقة مشغولات ذهبية تمثلت في 5 غوايش، و6 سبائك ذهبية، و7 جنيهات ذهب، و4 خواتم، و4 سلسة، و3 إنسيالات، ومبلغ مالي، ببرائتها أو تخفيف عقوبتها لأنها أم وترعى 6 أطفال.
مرافعة النيابة
وقال ممثل النيابة العامة: "نقف اليوم في المحراب المقدس عازمين على تحقيق ما كلفنا الله به مقتصدين المجرمين وقاصدين القصاص للمجني عليهم نسوق اليوم لكم مثالا لأسوء ما يمكن أن يصل اليه الانسان من خلقا وحال وحياة جئنا اليوم بصحائف دعوانا حتى تترسخ عقيدتكم وتطمئن قلوبكم باليقين فأنتم خير ملاذا للمجتمع وسندا للعدل في البلاد، المتهم الماثل فهو بالغ من العمر 44 سنة تعددت زيجاته وتعددت طلقاته بقدر ما تعددت صفات الشر فيه فمنذ نشآته وحتى بعد رشده بين فلهوه ولعبه ومأكله ملبسه ومسكنه ومصروفاته من خير أبيه وقوته فكان يتواكل على رزق أبيه الذي تولاه واسرته مما دفع زوجته الأخيرة انهاء زواجها من شخصا غير مسؤول متعاطي للمواد المخدرة".
وأضاف ممثل النيابة : "المتهم سلك المتهم درب الشيطان واتباعه فكون فكرة اشعلت لهيب شيطانه فسعى لاختيار السهل كما تعود طيلة حياته فقرر أن الطريق الأمثل هو السرقة، السرقة وإن كانت على جثث الأبرياء فالقتل هو السبيل لذلك، ولم يسمع كلامه ربه بسم الله الرحمن الرحيم «من قتل نفسا بغير نفس ولكن لا يستوى القتل مع القتل فلكل دوافعه وظروفه، وحين قدم المتهم بسرقة أحدى الحوانيت الخاصة لبيع المشغولات الذهبية المتواجدة بشارع درب النصر بدائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، فقد رصد قبلها 3 حوانيت وبعد فحص دقيق وقع اختياره على حانوت المجني عليه حسني عدلي الخناجري الذي تجاوز عمره السبعين عاما، ووقع الاختيار أن المجني عليه مسن وحيد دون رفيقا في عمله كالفريسة الوحيدة في عيون صياد مفترس دون شفقة كما جاء في كلمات المتهم في التحقيقات واصفا المجني عليه بـ الصيدة السهلة".
واكمل: أن المتهم لا يستحق شفقة ولا رحمة، محمد محسن السيد عقد العزم وبيت النية على انهاء حياة من يقف حائلا ضد تحقيق مبتغاه، حيث ذهب المتهم وقابل المجني عليه على أنه زبون يرغب في شراء المشغولات الذهبية لأولاده فما كان من المجني عليه سوى عرض المشغولات الذهبية عليه، وكان المتهم في هذا الوقت يجهز لجريمته وانصرف المتهم، وعاد المتهم من جديد مرتديا من الملابس يخفي شر أعينه حاملا حقيبته وسلاحه عازما على ارتكاب الجريمة، وظل المتهم في مسرح الجريمة 3 ساعات يسأل ويماطل حتى أن قام بإخراج الشاهد الأول عن طريق حجة شراء السجائر له، وقام المتهم بطلب المشغولات الذهبية ثم أخرج السكينة وقصد المجني عليه بالضرب إلا أن الشاهد الأول قد عاد فقام بإرساله مجددا.