قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير الأخبار، إن الولايات المتحدة والبيت الأبيض يتحدثان عن مؤشرات تفاؤل وعن موقف حازم وواضح وألفاظ لا دليل لها من الواقع، متابعًا: «كل ما نراه هو زيارات متتالية من جانب وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى المنطقة لا تفضي إلى شئ، ونشاهد جولات من التفاوضات بدخول وبوساطة أمريكية بالتنسيق مع القاهرة والدوحة».
وأضاف السعيد، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة لا تقدم ضغطًا حقيقيًا على حليفها الرئيسي نتنياهو وعلى إسرائيل لكي توقف هذه الحرب، حتى الورقة التي تبناها البيت الأبيض وأعلنها بايدن وأقرها مجلس الأمن لم تستطيع الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل للإلتزام بالصيغة.
وأشار رئيس تحرير الأخبار، إلى أن البيانات التي تحاول الولايات المتحدة إظهارها بالمحاولات الجادة لوقف الحرب ووصول طرفي الصراع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى لن تصمد أمام الواقع ولا أمام الضغوط الحقيقية التي يجب أن تمارسها واشنطن على الحكومة الإسرائيلية.
وواصل: «كل ما نراه هو مماطلة من إسرائيل وإفساح المجال لنتنياهو لكي يستمر في لعبة استنزاف الوقت وإضاعة فرص الوصول إلى حل، وللأسف الطرف الوحيد الذي نجح في تحقيق هدفه هو بنيامين نتنياهو بالبقاء في السلطة وإدامة هذه الحرب والصراع، لكي يبقى في الحكم لأطول مدة ممكنة بعيدًا عن أي التزامات سواء الإقليمية أو الدولية، بل توفر له الولايات المتحدة البيئة المناسبة لتحقيق أهدافه».