قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح"، أن من يعوق المفاوضات هو نتنياهو، ولا مشكلة في الموقف الفلسطيني ولا في موقف حماس، فالإعاقة للوصول إلى أي اتفاق في طيلة فترات المفاوضات كانت نتنياهو، ومن الواضح أنه ليس معنيا بأي مفاوضات، بل يحاول أن يفرض شروطه فقط، وأنه يريد أن يدخل تعديلا على المرحلة الأولى من الصفقة ليحرر أكبر عدد ممكن من الأسرى لدى المقاومة في المرحلة الأولى، ومن ثم يعود ليتنصل من هذا الاتفاق.
وأضاف "دولة"، اليوم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يعتقد أنه وصل إلى المرحلة التي بدأ فيها تحقيق إنجازات، وهى إنجازات بالنسبة له، لكنها المجازر والإبادة والتدمير بالنسبة لنا، وهو يعتقد اليوم أنه بمقدوره أن يفرض شروطه في المفاوضات، ففي البداية كان يقول إن حماس ترفض، وعندما أبدت حماس مرونة في المفاوضات، أعاد وأعاق ذلك، وفي كل مرة تقدم فيها حركة حماس ليونة إضافية، يشعر هو بأن حركة حماس في ضعفها وأنه يفاوض تحت النار وأنه هو من يفرض شروطه.
وأكد أن نتنياهو لو كان معنيًا بصفقة تبادل أسرى وبتحرير كل أسراه لدى المقاومة أحياء لقام بذلك، لربما هو يهتم أكثر شيء بالأسرى الذين يحملون جنسيات أخرى ويصنفونهم كمدنيين، على الرغم من أن كل من يعيش في دولة الاحتلال لا يصنّف مدنيًا لكن من يصنّف كمدنيّين في المحتجزين لدى المقاومة، ولربما المحرج له أكثر أن عددا كبيرا منهم يحمل جنسيّات أخرى، وهو يريد أن يخفّف قليلًا من حدة الضغط الداخلي المتعلّق بالأسرى، لكن عندما قام بتحرير مجموعة من الجثامين قال إن العمل العسكري بات يؤتي نفعًا.