قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، إحالة أوراق كريم محمد سليم، المعروف إعلاميًا بسفاح التجمع، إلى فضيلة المفتي للنظر في حكم إعدامه. جاء هذا القرار بعد اتهامه بقتل ثلاث سيدات بطرق وحشية والتخلص من جثثهن على طريق 30 يونيو، الذي يربط بين محافظات القاهرة، بورسعيد، والإسماعيلية. وحددت المحكمة جلسة يوم 12 سبتمبر للنطق بالحكم النهائي في القضية، التي أثارت اهتمامًا واسعًا في الرأي العام المصري.
تعود تفاصيل هذه القضية المروعة إلى شهر مايو الماضي، عندما تلقت النيابة العامة بلاغًا يفيد بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة على جانب طريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد. على الفور، أصدرت النيابة أمرًا برفع البصمات العشرية من الجثة لتحديد هويتها. وكشفت التحريات أن الجثة تعود لسيدة متزوجة قُتلت بظروف غامضة.
قامت الشرطة بمتابعة التحقيقات، وتمكنت من تحديد هوية القاتل، وهو رجل يدعى كريم محمد سليم. تبين أن كريم تعرف على الضحية واصطحبها إلى مسكنه في منطقة القطامية حيث تعاطيا المخدرات معًا. بعدها، قام كريم بقتلها بدم بارد، ثم نقل جثتها وتخلص منها على الطريق الصحراوي.
وخلال التحقيقات، تمكنت الشرطة من القبض على كريم وضبطت سيارته المستخدمة في نقل الجثث، بالإضافة إلى هاتفين محمولين عُثر بداخلهما على مقاطع فيديو مروعة توثق جرائم قتل أخرى.
عند تفريغ محتويات الهواتف، اكتشفت النيابة مقاطع فيديو تُظهر جريمة قتل ثانية لسيدة أخرى، عُثر على جثتها في أبريل الماضي على نفس الطريق. أمرت النيابة بحصر جميع الجثث المجهولة التي ظهرت في نفس الفترة الزمنية، مما كشف عن جريمة ثالثة مشابهة.
اعترف كريم بارتكاب جميع الجرائم المنسوبة إليه، دون إظهار أي ندم. وبناءً على الأدلة المتوفرة، تم تقديمه للمحاكمة الجنائية، والآن ينتظر الجميع ما سيقرره المفتي بشأن تنفيذ حكم الإعدام في حقه.