يستمر التذبذب في سعر الذهب المحلي منذ جلسة الأمس وذلك بعد التغيرات التي شهدها سعر الذهب العالمي، بينما استقر سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية منذ الخميس الماضي الأمر الذي ساعد السعر على التحرك بشكل عرضي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم السبت عند المستوى 3460 جنيها للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، وذلك بعد أن تراجع بشكل طفيف يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 3460 جنيها للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3465 جنيها للجرام.
وخلال الأسبوع الماضي انخفض سعر الذهب المحلي عيار 21 بنسبة 0.4% حيث انخفض بمقدار 15 جنيها ليغلق عند المستوى 3460 جنيها للجرام، بينما قد افتتح تداولات الأسبوع عند 3475 جنيها للجرام.
واستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية خلال الأسبوع الماضي دون تغيرات كبيرة وأغلق الأسبوع عند متوسط 48.84 جنيه لكل دولار، وقد ساعد هذا على استقرار تسعير الذهب بشكل كبير كونه يعتمد على سعر صرف الدولار الرسمي.
وبشكل عام يسيطر الاتجاه الصاعد على سعر الذهب المحلي خلال هذه الفترة سواء بدعم من ارتفاع السعر العالمي، أو زيادة الطلب على الذهب المحلي كملاذ آمن ومخزن للقيمة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية المحيطة بمصر.
أيضاً التوقعات في الأسواق بإمكانية ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد خلال الفترة القادمة يعمل على زيادة الرغبة في التحوط سواء من وجهة نظر المستهلكين أو تجار الذهب.
وهناك أيضاً تخوفات من استمرار موجة التضخم في مصر مع نية الحكومة رفع أسعار العديد من الخدمات خلال الفترة القادمة، الأمر الذي سيبقي الذهب ضمن اهتمام المستثمرين لحفظ قيمة العملة من انخفاض قيمته الشرائية في ظل استمرار ارتفاع مستويات التضخم والأسعار.
من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي المصري عن زيادة فترة توريد حصائل تصدير المشغولات الذهبية إلى 75 يوما من تاريخ الشحن بهدف دعم عملية تصنيع وتصدير الذهب، فيما يعد استجابة لمطالبات شعبة الذهب بهدف توسيع الفرص التصديرية للذهب المصري.
هذا وقال البنك المركزي المصري إن البنوك العاملة في مصر لها حرية تحديد حدود الصرف للنقد الأجنبي على المدى اليومي أو الشهري وذلك وفقا لتوافر العملات الأجنبية لدى كل بنك، وهو الأمر الذي يهدف به إلى تهدئة الأسواق فيما يتعلق بمخاوف شح العملة الأجنبية من جديد.
هذا وقد طالبت شعبة الذهب الدولة بإعادة تطبيق مبادرة زيرو جمارك التي سمحت بدخول حوالي 4.6 طن من الذهب عند تطبيقها لمدة سنة، الأمر الذي يعمل على تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق المحلي خاصة في ظل توقف عمليات استيراد الذهب.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي بدعم من حديث رئيس البنك الفيدرالي بأن البنك سيغير سياسته النقدية ليدعم خفض الفائدة في ظل تراجع التضخم بشكل مستدام، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض مستويات الدولار وعوائد السندات الحكومية ليدعم ارتفاع الذهب.
وسيطر التذبذب بشكل عام على أداء الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي وذلك بسبب التغيرات في سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية واستقراره، مما دفع السعر إلى التحرك بشكل عرضي يميل إلى الهبوط.
كما ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي من جديد خلال جلسة الأمس ليتمكن من الاغلاق الأسبوع فوق المستوى 2500 دولار للأونصة والذي سيعمل على زيادة فرص الارتفاع خلال الفترة القادمة، حيث سيحاول السعر الاستقرار فوق هذا المستوى لتجميع زخم كافي لاختراق قمته السعرية الأخيرة عند 2531 دولارا للأونصة.
السعر المحلي:
بعد أن فشل سعر الذهب المحلي عيار 21 في الوصول إلى المستوى 3500 جنيه للجرام عاد إلى التراجع بشكل تدريجي ليتحرك في نطاق عرضي يميل إلى الهبوط وصولاً إلى المستوى 3450 جنيها للجرام ليستمر في التذبذب فوق هذا المستوى بهدف تجميع الزخم الكافي للعودة إلى الارتفاع ومحاولة اختراق المستوى 3500 جنيه للجرام.