استطاع الذهب العالمي أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بعد أن سجل مستوى تاريخي جديد خلال تداولات الأسبوع، حيث وجد الدعم من حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول الذي أشار إلى تحول في السياسة النقدية وهو الأمر الذي يؤكد عمليات خفض الفائدة في سبتمبر المقبل.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2531 دولار للأونصة قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2512 دولارا للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
ارتفع سعر الذهب أمس بنسبة 1.1% ليعوض جميع الخسائر التي سجلها في اليوم السابق، وجاء هذا الارتفاع بعد حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول، الذي صرح خلاله أن الوقت قد حان لتعديل السياسة النقدية للبنك.
وأوضح جيروم باول أن الفائدة ستتجه إلى الهبوط لكنه أشار إلى أن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، وفي حديثه عن التضخم، أعرب باول عن ثقته المتزايدة في أن التضخم يسير على مسار مستدام للعودة إلى مستهدف البنك 2%.
وأضاف، أنه من غير المرجح أن يكون سوق العمل مصدرًا لضغوط تضخمية مرتفعة في أي وقت قريب، وأن البنك لا يسعى ولا يرحب بمزيد من التهدئة في ظروف سوق العمل، منذ كون المخاطر الإيجابية للتضخم قد تضاءلت والمخاطر السلبية للعمالة قد زادت.
وفي تصريحاته الختامية أكد باول أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبذل قصارى جهده لدعم سوق العمل القوية مع إحراز المزيد من التقدم نحو استقرار الأسعار.
بذلك يكون تصريح واضح من رئيس البنك الفيدرالي أن أسعار الفائدة ستبدأ في الانخفاض من سبتمبر القادم، وقد زادت توقعات الأسواق أن الفيدرالي سيخفض 50 نقطة أساس في سبتمبر لتراهن بنسبة 36% على ذلك، مقابل رهان بنسبة 64% على خفض 50 نقطة أساس.