التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، اليوم السبت، بـ"Tshilidzi Marwala"، رئيس جامعة الأمم المتحدة في طوكيو، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة اليابانية للمشاركة في الاجتماع الوزاري للـ"تيكاد".
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن تطلع مصر لتعزيز أوجه التعاون مع جامعة الأمم المتحدة في طوكيو، وربطها بمراكز الأبحاث والجامعات المصرية، فضلاً عن بحث إمكانية توفير منح دراسية مخصصة للطلبة المصريين.
كما أعرب عن تطلع مصر لتدشين آليات تعاون بين جامعة الأمم المتحدة والجامعة المصرية/اليابانية، والتي تعد واحدة من أهم الجامعات في مصر، وأحد ثمار التعاون المصري/الياباني في مجال التعليم. ونوه الدكتور عبد العاطى أيضاً إلى اهتمام الجانب المصري باستضافة إحدى فروع جامعة الأمم المتحدة في مصر، لاسيما وأن القاهرة تستضيف بالفعل عدداً كبيراً من المكاتب الإقليمية الأممية ولديها خبرة واسعة في كافة المجالات المتصلة بعمل الأمم المتحدة.
وأردف المتحدث الرسمى بأن الوزير عبد العاطي استعرض خلال اللقاء الخطوات الجادة التي قطعتها مصر في سبيل تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي، والتي شملت إنشاء "مجلس للذكاء الاصطناعي" عام ٢٠١٩، وإطلاق "الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي" عام ٢٠٢١ ، مؤكداً رغبة مصر في الاستفادة من خبرات جامعة الأمم المتحدة في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، أو من خلال إعداد الأبحاث المشتركة، فضلاً عن تعزيز انخراط مصر في المناقشات الخاصة بتقرير "الميثاق الرقمي العالمي" الذي سيتم تقديمه وطرحه للنقاش خلال "قمة المستقبل" في سبتمبر ٢٠٢٤ بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
من ناحية أخرى، أبرز وزير الخارجية تطلع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام للتعاون مع جامعة الأمم المتحدة من خلال مقاربة شاملة تتضمن الربط بين التحديات المختلفة، ومن بينها محاور السلم والأمن والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تعزيز الاستجابة المناخية لاستدامة السلام.
وفي نهاية تصريحاته، أوضح السفير أبو زيد، أن رئيس جامعة الأمم المتحدة قام خلال اللقاء باستعراض أهم مجالات التعاون المشترك مع مصر، مشيراً إلى رغبته في التوسع في أنشطة الجامعة في دول الجنوب.
كما أعرب عن تأييده لأوجه التعاون المقترحة خلال اللقاء، معلنًا اعتزامه القيام بزيارة إلى مصر لبحث تلك المقترحات مع المسئولين المعنيين بصورة أكثر تفصيلا.