ودع العاملين بمديرية التربية والتعليم بالأقصر، وقيادات المحافظة، وكذا عدد من المعلمين والطلاب الدكتور صبري عثمان وكيل الوزارة بعد بلوغه سن المعاش، بالتقاط الصور التذكارية وإقامة حفلا برعاية محافظ الأقصر.
والتف حوله الحضور لمصافحته معبرين عن حبهم وشكرهم للفترة التي قضاها في خدمة المنظومة التعليمية، وحسن إدارته وخبرته ومجهوداته طوال مسيرة عمله.
من جهته قال الدكتور صبري عثمان لـ«البوابة نيوز»، إنني بفضل الله عليَّ أنني عملت في مهنة سامية، وفي بلد أحبه مصر، تلك البلد التي أخلصت فيها محاولًا إرضاء الله.
وأضاف: أعلم أنها رسالة الأنبياء وهي مسئولية أخلاقية في تشكيل أجيال لتتوارث القيم والمبادئ وتنقلها إلى الأجيال القادمة، وربما ورَّثنا في أبنائنا الطلاب قيمًا هذه المهنة السامية هي مهنة عطاء وليست مهنة ثراء، إنما الثراء فيها يتمثل فيما تتركه من الأثر الطيب.
وتابع، لقد كان اهتمامي طيلة حياتي العملية بالمعنويات أكثر من الماديات؛ لعلمي أن المادة تفنى ويبقى المعنى ويبقى الأثر، وأن حسب اهتمام الإنسان يلقى مكانته في الدنيا والآخرة، فإذا ما توقفنا عند بطن الإنسان ورغبته بالطعام والشراب يتساوى مع بقية الكائنات، أما إذا صعدنا إلى قلبه ويتفرد بذلك الوجدان الخاص به، ويبقى أثره كما بقي أثر الشعراء والأدباء، واذا ما صعدنا في ذلك الجسد إلى العقل نجد أنه في القمة، فمن اهتم بالهمة حاز القمة؛ ولذا قيل: فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها.. فالـذكــر للإنـسـان عمـر ثانـي.
وقد شهدت محافظة الأقصر الأحد الماضي احتفالية كبرى بمركز الأقصر الدولي للمؤتمرات أقامتها مديرية التربية والتعليم بالأقصر؛ تكريمًا للدكتور صبري خالد عثمان وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر لبلوغه سن التقاعد ولجهوده على مدار عامين قضاهما بالمحافظة باذلًا قصارى مساعيه للارتقاء بالمستوى التعليمي بالمحافظة.
حضر الحفل كل من: الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، العميد عمرو محمد مالك المستشار العسكري لمحافظة الأقصر، واللواء علي الشرابي رئيس مجلس مدينة الأقصر، وعدد من القيادات التنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ولفيف من قيادات التربية والتعليم، والشخصيات العامة.
وعرض خلال الحفل العديد من الفقرات الفنية، وكلمات الاشادة التي ألقاها العديد من قيادات التعليم بالمحافظة، وثنائهم على على ما قدمه الدكتور صبري خالد من إنجازات على أرض الواقع.