أعلن المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية البدء في استغلال الإمكانات السياحية الهائلة التي تتمتع بها القناطر الخيرية، وتحويلها إلى وجهة سياحية جاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والعالمية، والتي من شأنها أن تساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب.
وقال المحافظ إن من أبرز هذه المشروعات تطوير منطقة الشاليهات حيث جرى طرح فكرة إنشاء نادي سياحي رياضي ومرسى نهري، مما سيجعل المنطقة وجهة مفضلة لعشاق الرياضات المائية والأنشطة الترفيهية كما تم مناقشة استغلال أرض الكامب من خلال إنشاء أماكن ترفيهية وسياحية أو نادي نهري، بالتعاون مع الجهات المعنية مثل وزارتي الري والزراعة.
وناقش مع إحدى الشركات السياحية إنشاء ممشى سياحي على غرار ممشى أهل مصر بكورنيش القناطر الخيرية، لتوفير مساحة خضراء واسعة للمواطنين والزوار بالاضافة الي طرح تحويل محلج القطن الأثري إلى متحف واستغلال هذا المعلم التاريخي في إقامة متحف سياحي يعرض تاريخ صناعة القطن في مصر، وتوفير تجربة سياحية فريدة للزوار.
وأكد محافظ القليوبية على أهمية هذا المشروع في جذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية السياحية في المحافظة، مشيرًا إلى أن القناطر الخيرية تتمتع بموقع جغرافي متميز وإمكانيات طبيعية واعدة تجعلها قادرة على المنافسة على المستوى الإقليمي.
من جانبه، أبدى وفد الشركة السياحية إعجابه بالفرص الاستثمارية المتاحة في القناطر الخيرية، مؤكدًا التزام الشركة بالمساهمة في تنمية هذه المنطقة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية.
وأوضح محافظ القليوبية أن هذا المشروع سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في القطاع السياحي بالمحافظة ، وأن يفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات في مختلف المجالات. كما يساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب، وتحسين مستوى المعيشة.
ووضعت محافظة القليوبية خطة لتطوير عدد من الحدائق بالمحافظة، على رأسها حدائق القناطر الخيرية، ومن أهمها تطوير قرية مرجانة بالقناطر الخيرية، والتي تقع على مساحة 5 أفدنة و21 قيراطا، وتحويلها إلى مركز للجذب السياحي، وكذا تطوير أرض الكامب بجوار كوبري محمد علي والتي تقع على مساحة 7000 متر على فرع دمياط، ليتم استغلال تلك المنطقة لعمل مشروعات استثمارية لخدمة المحافظة وأبنائها، وأيضا تطوير بعض المناطق الأخرى بمدينة القناطر الخيرية، ومن بينها إنشاء كوبري موازي لكباري المنشآت المائية الموجودة حاليا والمنشأة منذ عام 1935، وذلك في إطار خطة تطوير مدينة القناطر وتنميتها ووضعها على خريطة السياحة الداخلية وإعادتها إلى سابق عهدها كوجه مشرق للسياحة المصرية والتي ترتقي إلى مستوى العالمية.
يشار إلى أنه جرى تطوير حدائق القناطر الخيرية ضمن أكبر خطة نفذتها وزارة الري التي تملك الولاية على 11 حديقة تبلغ مساحتها 500 فدان بالقناطر الخيرية في محافظة القليوبية، لتصبح متنفسا لأهالي المدينة والمدن المجاورة بل والمحافظات الأخرى القريبة منها، وذلك بتكلفة استثمارية بلغت 24 مليون جنيه للمرحلة الأولى من المشروع وتشمل 4 حدائق ضمن 11 حديقة وهي «عفلة، النخيل، النيل، البحيرة، الجامع، النموذجية أ، النموذجية ب، أبو أردان، التوفيقي أ، التوفيقي ب والمركز الثقافي».