تتأثر مصر من ارتفاع درجات الحرارة حول العالم، خاصة بامتداد منخفض الهند الموسمي، وارتفاع درجات الرطوبة خلال الأيام الجارية؛ مما يتسبب في الشعور بارتفاع درجات الحرارة أكثر من الطبيعي، وتتسبب ارتفاع درجات الحرارة في زيادة استهلاك الطاقة في جميع أنحاء العالم، وتؤثر على حياة الانسان والحيوان والنبات، وقد تؤدي إلى تدهور المحاصيل الزراعية، كما تؤدي إلى ارتفاع حالات الاجهاد الحراري بين البشر وقد يؤدى إلى الوفاة.
وأكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، في تصريحات صحفية اليوم، أن البلاد تتاثر خلال الأيام الحالية بمنخفض الهند الموسمي، الذي يتسبب في ارتفاع نسبة الرطوبة، حيث تصل في المناطق الساحلية لـ 95 %، وفي القاهرة تصل في بعض المناطق لـ 85%.
تأثر الصحة العامة للمصريين
وفي سياق تأثير التغيرات الجوية على الإنسان والصحة العامة، أكد الدكتور وائل صفوت استشاري الصحة العامة، ورئيس الاتحاد العربي لمكافحة التبغ، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال 2024 كان أكبر ارتفاع شهدته مصر ودول العالم المختلفة، نتيجة ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري، مما أثر بشكل مباشر على الإنسان سواء على الصحة الجسدية أو الصحة النفسية.
وأوضح استشاري الصحة العامة في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن تغيرات الجو وارتفاع درجات الحرارة تؤثر على الصحة النفسية للمصريين خاصة مع الزحام والشعور بالحرارة والرطوبة مما يفقد الدورة الدموية نشاطها في معدلاتها الطبيعية، مما يتسبب في ضغط نفسي على الفرد، ويجعله يتخذ قرارات عصبية وأخرى خاطئة.
تأثيرات جسدية على الصحة
وأضاف الدكتور وائل صفوت أن التأثير الجسدي للمصريين يبدأ من الشعور بالصداع والإصابة بضربة الشمس والاجهاد الحراري، والذي قد يؤدي الي الوفاة في بعض الأحيان، لذلك يجب تعويض الأملاح بشكل مستمر والتي يتم فقدها مع العرق.
واستطرد أن بعض أعضاء الجسم تتأثر أيضًا مثل الكلى والمخ نتيجة ضعف الدورة الدموية الناتجة من ارتفاع درجات الحرارة.
ونصح استشاري الصحة العامة بضرورة البعد عن الشمس وتقليل مدد العمل أثناء درجات الحرارة المرتفعة، وارتداء الملابس البيضاء والبعد عن الملابس الداكنة، وارتداء "كاب" أو غطاء للرأس يحميها.
وأشار “صفوت” إلى أهمية وضرورة شرب السوائل بكميات كبيرة خاصة الماء، والمحلول الملحي في حالة الإصابة بالإجهاد أو الجفاف، وضرورة الذهاب إلي المستشفى إذا أصاب الإنسان إجهاد وإغماء.