شهد بنجلاديش كارثة إنسانية نتيجة فيضانات عارمة اجتاحت أجزاء واسعة من البلاد، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا على الأقل وتشريد أكثر من 4.5 مليون نسمة، وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن وزارة إدارة الكوارث والإغاثة.
وأوضحت الوزارة أن الأمطار الغزيرة المستمرة تسببت في ارتفاع منسوب المياه في الأنهار بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى غمر العديد من القرى والمدن بالكامل.
وقد اضطر عشرات الآلاف من السكان إلى ترك منازلهم واللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقتة.
وتسبّبت الفيضانات والانزلاقات الأرضية اعتبارًا من الأول من أغسطس في مقتل 21 شخصًا في كوكس بازار، و19 شخصًا في شيتاجونج، و10 أشخاص في بانداربان وخمسة في رانجاماتي، وفق ما أعلن مسؤولون محليون في هذه المناطق الأربع الأكثر تضرّرًا.
وتعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة لإجلاء المتضررين وتقديم المساعدات العاجلة لهم، بما في ذلك توفير الغذاء والدواء والمأوى. كما تعمل السلطات على ترميم البنية التحتية المتضررة وإعادة تأهيل المناطق المنكوبة.
يأتي هذا التطور بعد أن أعلنت السلطات البنجلاديشية، الأسبوع الماضي، عن مقتل 55 شخصًا على الأقل جراء الأمطار الغزيرة والانزلاقات الأرضية التي ضربت مناطق في البلاد، مما أدى إلى تشريد أكثر من مليون شخص.
أطلقت المنظمات الإنسانية الدولية نداءات عاجلة للمساعدة في تقديم الإغاثة للمتضررين من الفيضانات في بنغلاديش، محذرة من أن الوضع الإنساني في البلاد يتدهور بسرعة.
يرجع خبراء الأرصاد الجوية أسباب هذه الفيضانات إلى عدة عوامل، منها التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض، بالإضافة إلى عوامل طبيعية مثل الرياح الموسمية الغزيرة.
من المتوقع أن تترك هذه الفيضانات آثارًا سلبية كبيرة على الاقتصاد البنجلاديشي، حيث تسببت في خسائر فادحة في الزراعة والبنية التحتية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.