أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن فيلم "الملحد" تم الهجوم والرفض قبل مشاهدة العمل، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة في التقييم وبناء الآراء على المنطق، وكيف نرفض منتجا فنيًا لم نشاهده.
وأضاف الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أننا جميعًا على يقين أنه لا يوجد عمل فني في عالمنا العربي يروج للإلحاد، ولكن أقصى ما يمكن أن تقبله الرقابة تقديم شخصية الملحد فقط لا غير، وأنا على يقين أن هناك أصواتا عاقلة ستساعد في عرض الفيلم خلال أيام، خاصةً وأن صناع العمل أبدوا مرونة كبيرة في تغيير بعض المشاهد.
واستطرد الشناوي حديثه أن هناك العديد من الرقابات في عالمنا العربي على قدر من التشدد، والحل المثالي والذى تم تطبيقه هو تحديد الشريحة العمرية في بداية العمل، وهو ما يسمح بعرض الإبداع والأفكار طبقا للفئة العمرية المناسبة وفى هذه الحالة تكون العصمة في يد المتلقي.
واختتم الناقد الفني طارق الشناوي، أن الأهم والأكثر فائدة من المنع هو تثقيف الشعب، وهنا لن تخشي من أي أفكار يتم عرضها لأن قوام الفكر لدى المتلقي أصبح قويا، ولن يهتز أو يتأثر بأى فكرة.