وقع الدكتور محمد خالد الجسار أمين عام المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للمعالم في نيويورك، و ذلك للتعاون بشأن التخطيط لترشيح المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ، بحضور الشيخة الزين سعود الناصر الصباح سفيرة دولة الكويت في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال حفل أقامه الصندوق أمس الخميس الموافق ٢٢ أغسطس الجاري.
يأتي توقيع المذكرة في إطار جهود دولة الكويت لتعزيز تواجدها الفعال بالمنظومة الدولية المعنية بحفظ التراث الإنساني والمتمثلة بلجنة التراث العالمي في اليونيسكو، ولما لذلك من أهمية استراتيجية بالغة وبعد دبلوماسي ثقافي بمثابة امتداد للإرث السياسي الخارجي لدولة الكويت وسمعة الدولة باعتبارها وسيطا للسلام الدولي.
جاء ذلك خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها وفد كويتي للولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف ، والسيد يوسف أحمد الجمعان مدير إدارة الاتصال والإعلام، والمشرفة على ملف فيلكا م. زهراء علي حسين علي بابا، وفاتن ماجد الرياحي مراقبة المالية، وأريج عماد الحمدان مسئول العلاقات العامة والإعلام .
وعقب توقيع الإتفاقية، صرح الدكتور محمد خالد الجسار، بأنه نظراً للدور الكبير الذي تمثله جزيرة فيلكا في مجال التراث الثقافي العالمي، وبالإشارة إلى تقرير البعثة العلمية المفوضة من قبل لجنة التراث العالمي في اليونيسكو لدراسة الملف التمهيدي لمنطقة سعد وسعيد في جزيرة فيلكا المقدّم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتحقق من مدى انعكاس القيمة العالمية الاستثنائية على الموارد الثقافية والطبيعية في الجزيرة، أتت توصية البعثة العلمية للايكوموس بضرورة تسجيل المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا بشكل متكامل عوضاً عن التركيز على جانب الآثار.
وأضافبأنه نظراً لما لإتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، والتي صادقت عليها دولة الكويت في العام 2002، من أهمية بالغة على المستوى الاستراتيجي والدبلوماسي والتي لها أن تعزز في حال تطبيق بنودها دور دولة الكويت الريادي في المنظومة الدولية تماشيا مع ركائز رؤية كويت جديدة 2035 والتي تنص على تعزيز مكانة دولة الكويت إقليميا ودوليا، يعتبر ترشيح المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا على قئمة التراث العالمي فرصة استثنائية لإبرازعراقة التاريخ والتراث على أرض دولة الكويت و التزام الدولة بالاتفاقيات الدولية المعنية في صون تراث الإنسانية.
وأكد "الجسار" على أن صون التراث على أرض الجزيرة يعد بمثابة خطوة استباقية نحو السياحة الثقافية المستدامة في جزيرة فيلكا باعتبارها أطروحة بديلة لمستقبل تطوير الجزيرة، متضمنة نهج يحافظ على روح الجزيرة ويضعها على الخارطة العالمية و نموذج لسياحة متوازنة، ويعزز دور الجزيرة لتكون محرّكاً للدبلوماسية الثقافية الداعمة للمنظومة الإقتصادية.