قال الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب، ونائب مدير معهد القلب القومي، أن هناك علاقة وثيقة بين مرضى السكر، وما يحدث للقلب من مضاعفات، حيث يهدد حياتهم خاصة مرضى الشرايين التاجية، وضعاف عضلة القلب، والسبب الرئيسي هو تأخر اكتشاف مرض السكر عند المريض.
جاء ذلك خلال كلمته فى اول مؤتمر طبي لأمراض السكر ، لمناقشة كل ما هو جديد عن المرض، والقضاء على مضاعفاته، وتقليل نسب الإصابة به، بعد أن اقتصر التواجد بهذه المحافظة على دورات تدريبية للأطباء على أمراض السكر ومضاعفاته.
وأوضح "ظريف" ضرورة السيطرة على السكر، وعوامل الخطورة الأخرى المصاحبة له، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول، والبدانة، والسمنة، وقلة الحركة أو النشاط، وعدم وجود نظام غذائي صحي، حتى لا يتعرض الشخص لأزمات قلبية، وأخطرها ضعف عضلة القلب، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر بكثرة مع مرضى الرعايات المركزة، ومن يتعرضون لجلطات قلبية، خاصة أن أغلبهم يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهم يجهلون ذلك.
وطالب بضرورة التوجه لمبادرة "اعرف رقمك"، الخاصة باكتشاف مرض السكر، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية القلب في المقام الأول.
وأشار إلى أن هناك 3 عوامل خطورة مرضية وهم "الضغط و السكر و الكولسترول"، أما النمط السلوكي نجده في التدخين، والسمنة، وقلة النشاط، وعدم الانتظام في الغذاء الصحي، وقلة ممارسة الرياضة.
وأكد "ظريف" أن القاتل الأول عالميا هو ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الفلب، مشيرا إلى انتشار مرض ضغط الدم في الأعمار بين 30 و 40 سنة، والذي تصل نسبته من 20 إلى 30%، كما جاء في نتائج حملة "100 مليون صحة"، منوها إلى أن عدم اكتشاف مرض الضغط او عدم علاجه بشكل سليم يعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب.
وأضاف أن الجلطات القلبية في عمر المصريين، تحدث بأقل 10 سنوات في انتشار الإصابة بالدول الأوروبية، وييسر تقدم الإصابة بأمراض القلب في مصر خاصة بين الشباب، بسبب اكتشاف أمراض السكر والضغط والكولسترول في مرحلة متأخرة، إضافة إلى ممارسة العادات غير الصحية، إلى جانب عدم سيطرة الأدوية على المرض حتى لا يحدث مضاعفات للقلب.