الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«الجارديان»: أزمة المناخ توجه ضربة قاتلة لإمدادات الدم الطبية بالولايات المتحدة

إمدادات الدم في الولايات
إمدادات الدم في الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشرت صحيفة  الجارديان البريطانية تقريرا عن تأثير أزمة المناخ على إمدادات الدم الطبية فى الولايات المتحدة، حيث ساهمت حرارة الصيف القياسية فى نقص حاد فى إمدادات الدم، وفقًا لما حذر منه الصليب الأحمر الأمريكي.

مع ارتفاع درجات حرارة الصيف فى الولايات المتحدة بشكل متزايد، تواجه حملات التبرع بالدم فى جميع أنحاء البلاد تحديات، ففى شهر يوليو وحده عندما كان أكثر من ١٣٠ مليون أمريكى تحت تحذيرات الحرارة، قالت الصليب الأحمر الأمريكى إن الحضور فيما يقرب من ١٠٠ من حملات التبرع بالدم تأثر بالطقس.

قالت المنظمة إن الحرارة القياسية فى يوليو والظروف الجوية القاسية الأخرى، بالإضافة إلى العوائق الموسمية المعتادة مثل السفر الترفيهى الصيفي، أدت إلى نقص أكثر من ١٩،٠٠٠ تبرع بالدم فى جميع أنحاء البلاد وانخفض مخزون الدم الوطنى بنسبة تزيد على ٢٥٪، بينما ظل الطلب فى المستشفيات على منتجات الدم المنقذة للحياة ثابتًا.

فى هذا السياق، قال رودنى ويلسون، المتخصص الأول فى الاتصالات الطبية الحيوية فى الصليب الأحمر الأمريكي: "هذا الانخفاض سريع جدًا فى حوالى شهر واحد فقط، وهذا يحد من قدرتنا على تلبية طلبات المستشفيات للدم".

وأضاف: " بينما تطلب المستشفيات الدم لعلاج المرضى، اضطررنا إلى تقليص توزيع بعض أنواع الدم الأساسية التى يحتاجونها أكثر، لأنه لا يوجد ما يكفى للجميع"، موضحا أن عدد حملات التبرع بالدم التى تم إلغاؤها بسبب الحرارة والظروف الجوية القاسية كان أعلى هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي".

الصليب الأحمر الأمريكى هو منظمة غير ربحية تزود حوالى ٤٠٪ من الدم ومكوناته المتبرع بها فى البلاد ولديها متطوعون فى جميع أنحاء البلاد يساعدون فى استعادة الأضرار الناتجة عن الكوارث.

ووصفت مراكز الدم الأمريكية، التى تدير أكثر من ٦٠٠ موقع لجمع الدم فى الولايات المتحدة، إمدادات الدم فى البلاد هذا الشهر بأنها "مرهقة"، و"أقل مما ينبغي"، و"تتجه نحو مستويات مقلقة"، مضيفة أن العديد من منظمات جمع الدم كانت تواجه نقصًا حادًا.

وأفاد تقرير أصدرته الحكومة الأمريكية العام الماضى بأن الولايات المتحدة تسخن أسرع من المتوسط العالمى وأن الأمريكيين يعانون من "عواقب بعيدة المدى ومتزايدة" نتيجة أزمة المناخ، وأن كل ركن من أركان البلاد يواجه "تأثيرات ضارة بشكل متزايد".

وأشارت "الجارديان" إلى أن الحرارة الشديدة وكوارث الطقس لم تنته فى يوليو، ففى أوائل أغسطس، تسببت العاصفة الاستوائية ديبى فى هطول أمطار غزيرة، وفيضانات، وانقطاع التيار الكهربائي، ومخاطر السفر فى أجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة، مما أدى إلى إلغاء العديد من حملات التبرع بالدم، وزاد من تفاقم نقص الدم.

وقال ويلسون إن الحرائق فى الغرب أثرت أيضًا على حملات التبرع بالدم، مضيفًا أن الطقس القاسى المتزايد يعقد الجهود لإعادة بناء إمدادات الدم الطارئة فى البلاد.