الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"يو إس إيه توداي": 4 أهداف تسعى كييف لتحقيقها من التوغل في منطقة كورسك الروسية

بعد أكثر من عامين لا تزال أوكرانيا قادرة على تحقيق النصر

القوات الأوكرانية
القوات الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الحرب مع روسيا، يوضح الهجوم الأوكرانى على منطقة كورسك الروسية أنه بعد أكثر من عامين، لا تزال أوكرانيا قادرة على تحقيق النصر، بحسب ما ذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الشيء الرئيسى والمهم هو ضمان وحدة الغرب ودعم أوكرانيا في هذه اللحظة الحاسمة.

لفهم أهداف عملية كورسك، التى بدأت في 6 أغسطس عبر حدود أوكرانيا الشمالية مع روسيا، من الضرورى تحليل ما يحدث على الخطوط الأمامية لجبهة القتال، حيث تتقدم روسيا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

ووفقا للصحيفة، تواجه القوات المسلحة الأوكرانية عددا من المهام العسكرية، بما في ذلك وقف تقدم روسيا، وإلحاق أقصى قدر من الخسائر، ومنع القوات الروسية من تحقيق نجاحات عملياتية واستراتيجية، وتحقيق ذلك واضح: إعادة نشر قوات إضافية في الشرق، والعمل مع الغرب للحصول على المزيد من الأسلحة، وتطبيقها في ساحة المعركة، وبالتالى إيقاف روسيا.

ومع ذلك، هناك نهج آخر لإجراء عملية دفاعية وعادة ما تتضمن العمليات الدفاعية ضربات وهجمات مضادة ويجب شن ضربة مضادة مباغتة.

وبناء على ذلك، فإن الهدف الأول للعملية في منطقة كورسك هو المساعدة في الدفاع عن القوات الأوكرانية في الشرق وستؤثر الأحداث في كورسك حتما على الجبهة الشرقية، حيث ستضطر روسيا إلى تحويل القوات الأساسية وقوات الاحتياط التى كانت تنوى استخدامها في منطقة دونيتسك، إلي كورسك.

المهمة الثانية هى العمل على تقليل موارد روسيا وقدراتها على إجراء عمليات قتالية، وفقا للصحيفة، وهذا الأسبوع، أعلنت موسكو عن أضرار من هجوم أوكرانى على جسر ثالث في كورسك، ما أدى إلى تعطيل خطوط الإمداد لكن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لم يرد بقوة عسكرية على أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

ويوم الإثنين الماضي، طلب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من الحلفاء السماح باستخدام أسلحتهم في توغلات أعمق داخل الأراضى الروسية.

وقال زيلينسكي: "رد بوتين على عملية كورسك يوضح أنه لا يوجد سبب منطقى لحرماننا من الأسلحة ذات القدرات الحقيقية بعيدة المدى".

وأشار إلى أنه بعد أسبوعين، سيطر الجيش الأوكرانى على أكثر من 90 منطقة على مساحة 480 ميلا مربعا في كورسك ودفع التوغل الأوكرانى ما يقرب من 200000 روسي على ترك منازلهم.

المهمة الثالثة هى إحباط معنويات الروس، لأنهم لم يتوقعوا ذلك، وأدركوا أن لديهم مشاكل خطيرة ووفقا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية، علم قائد الجيش الروسى فاليرى جيراسيموف بالهجوم الوشيك على كورسك قبل أسبوعين من 6 أغسطس، حيث حذرته المخابرات، لكنه لم يفعل شيئا ولم يبلغ بوتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المسألة تعد مثيرة للاهتمام، وتساءلت هل كان هذا تخريبا متعمدا؟ أم أنه ببساطة كان خائفا من إبلاغ الزعيم الروسى بأخبار سيئة؟ خاصة أن بوتين حدد هدفا سياسيا لتحقيق النجاح في دونباس ولا يريد أن يسمع أنه مستحيل.

وكان الاستعداد للتصدى للتوغل الأوكرانى سيتطلب إعادة نشر القوات الروسية في كورسك.

وربما اكتفى جيراسيموف من الحرب، في ضوء إنه يرى حالة الجيش الروسي، ويفهم أن هذا يجب أن ينتهي، وبالتالى قد يكون قام بالتخريب متعمدا، وهو الأمر الذى ساعد في نفس الوقت قوات الدفاع الأوكرانية، بحسب الصحيفة.

المهمة الرابعة لأوكرانيا هى رفع معنويات القوات المسلحة وإظهار قدراتها للشركاء الغربيين، وهو الجانب السياسى وهذا يضمن لكييف موقفا قويا على طاولة المفاوضات في المستقبل، وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة أنه لا يمكن إجبار بوتين على تقديم تنازلات إلا من خلال الضغط العسكري، وهذا بالضبط ما يحدث الآن.