صرح الدكتور أحمد السبعاوي، المنسق العام للملتقى الأول لمرض السكر والذي عقد اليوم الخميس في أحد الفنادق على ساحل بحيرة قارون، أن المؤتمر شدد على ضرورة التعامل مع غيبوبة السكر بكل جدية، حيث تختلف غيبوبات السكر حسب ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم وقد يؤدي الارتفاع إلى حدوث حموضة بالدم. وقد أوصى المؤتمر بضرورة قياس السكر ومستوى الأسيتون والحموضة في الدم في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم، خاصة مرضى السكر من النوع الأول.
وشدد المؤتمر على أهمية دور الصيادلة في علاج مريض السكر، مشيراً إلى أنه تم تدريب 60 من الصيادلة على كيفية التعامل مع مرض السكر والمضاعفات التي قد تحدث للمريض. وأوصى المؤتمر بضرورة متابعة مضاعفات السكر مثل تأثيره على الكلى والعينين والأعصاب والقلب وضرورة عمل الفحوصات الدورية اللازمة.
وأشار السبعاوي إلى أنه تم خلال المؤتمر مناقشة كافة الأدوية المستعملة لعلاج السكر والتركيز على كيفية اختيار الدواء المناسب للمريض حسب حالته. وكانت المناقشات في المؤتمر قد كشفت أن القدم السكري واحدة من أهم المضاعفات التي قد تحدث لمرضى السكر وتم التنبيه على الأطباء بضرورة الفحص الدوري لقدم المريض لتفادي أي مشاكل قد تحدث مستقبلاً.
وكشف المؤتمر عن أهمية دور التغذية في علاج مريض السكر، حيث تم مناقشة كيفية اختيار نظام الأكل المناسب لكل مريض والتي قد تختلف من مريض إلى آخر حسب حالته.
وكان الملتقى العلمي الأول لمرض السكر الذي عقد في الفيوم والذي نظمته اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية وإدارة التدريب بوزارة الصحة والسكان ونقابة الأطباء وفروع التأمين الصحي بمحافظتي الفيوم وبني سويف، وشارك فيه أكثر من 300 طبيب وطبيبة بحضور كبار الأطباء المتخصصين في السكر والسمنة، وناقش خلال سبع جلسات آخر التطورات في علاج مرض السكر وعلاج الأمراض المتعلقة به.