توقع البنك المركزي الروسي نموا قويا هذا العام، لكنه توقع تباطؤًا حادًا بدءًا من العام المقبل مع زوال آخر تأثيرات سياسة "الكينزية العسكرية".
وذكر البنك، وفقا لشبكة البلقان الإخبارية - في توقعاته متوسطة الأجل، أنه من المتوقع أن يكون النمو هذا العام قويا بنسبة من 3.5 إلى 4 بالمئة وربما يتقدم بفارق كبيرعن نمو العام الماضي المفاجئ بنسبة 3.6%.
وذكر البنك المركزي الروسي: "تم تعديل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2024 إلى نسبة تتراوح بين 3.5 و4 بالمئة. ويعكس هذا إلى حد كبير إحصائيات جديدة عن النشاط الاقتصادي في النصف الأول من عام 2024.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تؤثر الظروف النقدية الأكثر صرامة على النشاط الاقتصادي خلال فترة التوقعات".
وتوقع البنك بالنسبة للنمو في عام 2025 تباطؤا ملحوظا من 0.5 إلى 1.5 بالمئة، قبل أن يرتفع قليلا في عام 2026 بنسبة من 1 إلى 2 بالمئة ومرة أخرى في عام 2027 من 1.5 إلى 2.5 بالمئة.
وأشارت "شبكة البلقان الإخبارية" إلى أن التضخم شكل مصدر إزعاج كبير في روسيا وبدأ في النمو بشكل مستمر من الربع الأول من عام 2023 حتى بلغ 9.1 بالمئة الشهر الماضي.
وقالت إن التضخم ربما بلغ ذروته الشهر الماضي مع بدء تشديد البنك المركزي الروسي المستمر للسياسة النقدية منذ الربيع الماضي.
ولكن استخدام أدوات السياسة غير النقدية، مثل تشديد قواعد الائتمان الحصيفة وفرض قيود على نمو سوق الإسكان، أدى إلى تباطؤ واضح في النمو بحلول أغسطس الجاري، وهو ما يساعد أيضا في تهدئة الاقتصاد المحموم وخفض التضخم.
