استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة؛ وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين الوزارتين لدمج طلاب المدارس في العمل البيئي وتجديد ثقافة الحفاظ على البيئة.
وأوضحت البيئة في بيان لها اليوم، أن الاجتماع حضره من جانب وزارة البيئة الدكتور عماد عدلي، مستشار وزيرة البيئة للحوار المجتمعي والمدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة ورئيس المنتدى المصري للتنمية المستدامة، والدكتورة شيرين فكري، مساعد الوزير للتنسيق وتطبيق السياسات البيئية رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزيرة، وياسمين سالم، مساعد الوزيرة للتنسيق والعلاقات الحكومية، والمهندس محمد مصطفى، مدير التدريب والتوعية بمكتب وزيرة البيئة، والدكتورة رحاب يوسف، مدير عام الثقافة والتوعية.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، شيرين حمدي، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقات والمشرف على الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، والدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، والدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة في بداية اللقاء التعاون المثمر والبناء بين الوزارتين، آملة في استكمال مسيرة التعاون والبناء على النجاحات المحققة، سواء في عملية دمج البعد البيئي في المناهج التعليمية أو المشاركة في منظومة إدارة المخلفات داخل المدارس، وتنفيذ حملات النظافة والتشجير داخلها، وذلك اتساقًا مع توجه وزارة التربية والتعليم والفكر الجديد لتطوير المدارس، لافتةً أن جهود وزارة البيئة من خلال أذرعها من الفروع الإقليمية بالمحافظات والمجتمع المدني لرفع الوعي البيئي بالمدارس، من خلال مجموعة من الأنشطة البيئية المتنوعة.
وأوضحت وزيرة البيئة إمكانية التعاون بين الوزارتين بمنظومة إدارة المخلفات من خلال التوسع في نشر فكر إعادة تدوير المخلفات بكافة المدارس على مستوى الجمهورية ورفع الوعي لدى الطلاب بقيمة المخلفات وخاصة المخلفات البلاستيكية والإلكترونية، وذلك من خلال تشكيل مجموعة عمل من الوزارتين تتولى تحديد أسماء المدارس على مستوى الجمهورية وموقعها الجغرافى، مشيرةً إلى أنه سيتم العمل على التوسع في إشراك المجتمع المدني لتنفيذ الأنشطة المشار إليها، كما سيتم وضع خطة من قبل وزارة البيئة، لتحديد الأدوار والمسئوليات لكافة الجهات المشتركة بتلك الانشطة.
كما اقترحت الدكتورة ياسمين فؤاد تنفيذ مسابقة لاختيار أفضل مدرسة في جمع وفرز المخلفات على مدار العام، وذلك على غرار المسابقة السنوية التي تطلقها وزارة البيئة حول إعادة التدوير، وتوزيع الجوائز على الفائزين من خلال احتفالية كبرى، موضحةً أنه سيتم بالتوزاي مع تنفيذ تلك المسابقة تنفيذ ندوات توعوية على مدار العام وبذلك سيتم تحفيز الطلبة والطالبات، ورفع الوعي وتنمية السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة، مؤكدةً على أن المدرسة ستكون نموذج واعد لتعظيم فكرة تدوير المخلفات وتنفيذه على أرض الواقع، وسيتم تقديم عرض متكامل لكيفية تنفيذ تلك المبادرة.
كما أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بتعاون وزارة التربية والتعليم في تنفيذ حملات التشجير بالمدارس، وحرصها على تهيئة العوامل التي تساعد على انتشارها في جميع المدارس الحكومية والخاصة، موضحةً قيام وزارة البيئة بتنفيذ حملات تشجير في مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع المجتمع المدني، ويتم التركيز خلالها على زراعة الأشجار حول المدارس لتكون بمثابة رسالة لطلاب المدارس عن أهمية زراعة الأشجار بهدف غرس ثقافة التشجير والحفاظ على البيئة لدى النشء وتعريفه بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وسيتم تحديد أنواع الأشجار قليلة الاستهلاك للمياه لزراعتها ووضع معايير اختيار تلك الأشجار وفقًا لطبيعة كل محافظة، لافتةً إلى أنه يمكن الاستفادة من ذلك في تشجير المدارس وقيامها برعايتها بشكل مستدام.
من جانبها أكد وزير التربية والتعليم، أن اللقاء يأتي استكمالًا للتعاون بين الوزارتين، مؤكدًا على اهتمام الوزارة بدمج المفاهيم البيئية الحديثة في المناهج التعليمية، مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي والاستدامة البيئية، وتعليم مفاهيمها الصحيحة في الصغر، فضلًا عن ضرورة تولي أبنائنا الطلاب المسؤولية المجتمعية وإدماجهم في خدمة بيئتهم، والتطبيق على أرض الواقع.
وأضاف وزير التربية والتعليم، أن الوزارة حريصة على التعاون الوثيق مع وزارة البيئة في تنفيذ كافة الخطوات التي من شأنها تأصيل مفهوم الحفاظ على البيئة في سلوك الطلاب ومن بينها تفعيل مبادرة "إعادة تدوير المخلفات" داخل المدارس، فضلًا عن اهتمام الوزارة بمواصلة تشجير المدارس على مستوى الجمهورية في إطار المبادرة الرئاسية (100 مليون شجرة).
واستعرض الوزيران، خلال الاجتماع، آليات التعاون بين الوزارتين، وذلك من خلال مبادرة "إعادة تدوير المخلفات" داخل المدارس على مستوى الجمهورية، وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والجهات المعنية، فضلًا عن مواصلة استكمال المبادرة الرئاسية (100 مليون شجرة)، وذلك تأكيدًا للتوجيهات الرئاسية بالاهتمام بالبيئة، وزيادة الوعي البيئي لطلاب المدارس.
وفي هذا الصدد، اتفق الوزيران أيضًا على عقد ندوات توعوية داخل المدارس، وذلك من أجل تغيير السلوك وتحفيز الطلاب داخل المدارس، على أن يتم تحديد المدارس بكل إدارة تعليمية، وكذلك احتياج كل مدرسة من الأشجار على حسب المساحة المتاحة والملائمة لنجاح عمليات الزراعة للأشجار، وكذا متابعة تنظيم معسكرات لتنمية الوعي لدى الطلاب بأهمية الحفاظ على الأشجار، وطرق الزراعة الجيدة، وكيفية الاستفادة من المياه، وترشيد الاستهلاك، ومراعاة استخدام أنواع من الأشجار قليلة التكلفة وذات درجة تحمل عالية لظروف المناخ وملوحة التربة ونقص المياه ولا تحتاج إلى رعاية كبيرة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عماد عدلي، أن المدرسة ستكون مركز لتغيير المجتمع، لذا سيكون من المهم إطلاق مبادرة من وزارتي البيئة والتربية والتعليم معًا، بالتعاون مع الشركات الخاصة بالتدوير، مشيرًا إلى إمكانية مشاركة إدارة التنمية المستدامة داخل كافة المديريات التعليمية في تنفيذ الأنشطة المشار اليها، مؤكدًا على ضرورة تحديد آليات التنفيذ، مقترحًا أن يتم التطبيق على عدد محدد من المدارس كنموذج يتم تعميمه على كافة المدارس بمحافظات الجمهورية، كما اقترح إمكانية تنفيذ مبادرة إعادة التدوير داخل المدارس من خلال التنسيق مع مديري المدارس وشركات النظافة والتي ستتولى استلام الكميات المجمعة من المدارس.