أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه بدأ فى استدعاء الجنود الإسرائيليين حتى سن ٣٥ عامًا الذين تم إعفاؤهم من الخدمة الاحتياطية للعودة إلى الخدمة وسط الفشل فى تجنيد اليهود المتشددين «الحريديم» والنقص فى القوى العاملة.
استدعاء الاحتياط
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، يشمل ذلك إجمالى ١٥٠٠٠ إسرائيلى أكملوا خدمتهم الإلزامية وتم إعفاؤهم من الخدمة الاحتياطية منذ تسريحهم قبل ١٤ عامًا، مشيرة إلى أنه سيتم استدعاء جنود الاحتياط للخدمة الاحتياطية على ثلاث مراحل خلال العام المقبل.
وقال مكتب وزير الدفاع فى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف جالانت فى بيان: «أوعز وزير الدفاع باستدعاء جنود الاحتياط الذين حصلوا على إعفاءات من الخدمة فى الماضى بسبب تخفيضات القوة، وما زالوا ضمن الفئة العمرية التى تتطلب الخدمة».
وأضاف البيان «فى إطار ذلك، وبعد استكمال الاستعدادات اللازمة، بدأ الجيش الإسرائيلى فى التواصل مع المرشحين ذوى الصلة الذين خدموا فى وحدات أساسية. وسيتم توزيع أولئك المناسبين للعودة إلى وحدات مختلفة وفقًا للاحتياجات العملياتية».
وفى الشهر الماضي، أعلن رئيس لجنة الخارجية والدفاع فى الكنيست يولى إدلشتاين عن خطط لتقديم مشروع قانون من شأنه السماح بتجنيد جنود الاحتياط الذين تم إعفاؤهم من الخدمة، فى ضوء حاجة الجيش إلى أفراد إضافيين.
ظروف غير واضحة
ويهدف الاقتراح إلى معالجة إعادة تجنيد جنود الاحتياط الذين تم إعفاؤهم «فى ظل ظروف غير واضحة».
وأشار إدلشتاين إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلى لديه مجموعة تضم عشرات الآلاف من أفراد الخدمة، وبعضهم يرغب فى العودة إلى الخدمة.
وبموجب مشروع القانون الذى اقترحه إدلشتاين، يُعفى الجنود من الخدمة الاحتياطية فى سن الأربعين، والضباط فى سن الخامسة والأربعين.
وبحسب إيدلشتاين، تجنب الجيش الإسرائيلى الرد على اللجنة بشأن هذا الأمر، وتم إصدار الإعفاءات بسبب إغلاق الوحدات، وإقامات العسكريين فى الخارج، وأسباب أخرى كجزء من جهود تبسيط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الاقتراح من شأنه أن يمنح جيش الاحتلال الإسرائيلى الأدوات اللازمة للقيام بمهامه العملياتية. ومع ذلك، سيحتاج مشروع القانون إلى اجتياز أربع قراءات فى الكنيست.
إعفاء المتطرفين
وواجه مشروع القانون انتقادات شديدة بسبب تقديمه بالتزامن مع تمديد قانون الإعفاء للقطاع اليهودى المتطرف، والذى يعفى عمليا آلاف الرجال اليهود المتشددين «الحريديم» من الخدمة العسكرية على الرغم من «الحاجة الكبيرة» للجيش الإسرائيلى لهم.
وحتى الآن، لم يتمكن جيش الاحتلال من استدعاء سوى بضع مئات من طلاب المدارس الدينية الذين يبلغ عددهم نحو ٦٦ ألف شاب من أتباع المذهب الحريدى فى سن التجنيد.
