يخطط الرئيس الفلسطينى محمود عباس لزيارة قطاع غزة لإعادة تأسيس وجود السلطة الفلسطينية، على الرغم من معارضة إسرائيل، ولتسهيل الزيارة، بدأت قيادة السلطة الفلسطينية فى البحث عن الدعم الدولي.
إعادة التواصل مع الشعب
وبعد أن بدأت السلطة الفلسطينية فى التخطيط لزيارة الرئيس محمود عباس المقبلة إلى قطاع غزة، أكد مستشاره محمود الهباش فى مقابلة صحفية، أن عباس عازم على إعادة التواصل مع شعبه فى غزة.
زيارة حاسمة
وأكد الهباش أن هذه الزيارة حاسمة لإعادة ترسيخ حضور السلطة الفلسطينية فى المنطقة، وشدد على الحق الوطنى فى التواجد على كل الأراضى الفلسطينية.
بأي ثمن
وفى خطاب ألقاه مؤخرا أمام البرلمان التركي، أعرب عباس عن نيته زيارة غزة «بأى ثمن»، ليس من أجل الشعبية، بل «لكى أكون مع شعبي».
حشد الدعم الدولي
وتبذل السلطات الفلسطينية جهودا لتنظيم هذه الزيارة، بما فى ذلك الاتصالات والترتيبات الدولية. إلا أن إسرائيل لم تعترف رسميا بأى طلب من عباس أو القيادة الفلسطينية لدخول غزة، حيث أشار مصدر إسرائيلى إلى أن تل أبيب من غير المرجح أن تسمح له بالدخول.
إلا أن الهباش صرح بأن إخطارا رسميا بشأن الزيارة أرسل إلى إسرائيل، رغم أن توقيتها لا يزال غير مؤكد.
مسئولية الأمم المتحدة وجامعة الدول
كما أشار إلى أن عباس أبلغ العديد من الدول على مستوى العالم، فضلا عن جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وحثها على تحمل المسئولية لتسهيل زيارته.
وأصدر أمين عام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مضمون الرسائل التى وجهها للمجتمع الدولى بشأن زيارة عباس المرتقبة إلى غزة.
وأكدت الرسالة على ضرورة الحصول على ضمانات إسرائيلية وأمريكية بشأن المرور الآمن لعباس ووفده، والسعى إلى الحصول على دعم عالمى لهذه المبادرة.
مرهونة بموافقة إسرائيل
ولكن لا تزال إمكانية تنفيذ مثل هذه الزيارة غير واضحة، وهى مرهونة بموافقة أمنية إسرائيلية وسط معارضة حكومة الاحتلال لتولى السلطة الفلسطينية مسئوليات مدنية فى غزة.
واعترف الهباش بالمخاطر المرتبطة بالزيارة، لكنه أكد على عزم عباس على أن يشهد بنفسه المعاناة والتحديات التى يواجهها سكان غزة خلال هذه الظروف العصيبة.