قال المستشار ياسر البخشوان، نائب رئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى القاهرة ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي لها عدة دلالات في غاية الأهمية، وأهمها التأكيد على محورية الدور المصري في العمل على تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيدا أن مصر تمتلك قدرات وإمكانات تستطيع من خلالها الضغط على الأطراف الفاعلة في المشهد لإيجاد أرضية مشتركة تؤدي لوقف إطلاق النار.
وأضاف "البخشوان"، في مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمصر أهمية كبيرة، لا سيما وأنها تأتي قبل انعقاد جولة مفاوضات القاهرة حول إنهاء الحرب في قطاع غزة، ما يبلور ويؤكد دور مصر المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي والسعي نحو تحقيق السلام، مشيرا إلى أنه لا يخفى على أحد ما تشهده المنطقة من تصاعد ملحوظ في وتيرة العنف والصراع، الأمر الذي يستوجب التدخل الدبلوماسي العاجل من أجل احتواء الأزمة ومنع تدهور الأوضاع.
وأوضح أن رؤية القيادة السياسية المصرية تضع السلام والدبلوماسية في مقدمة الحلول وعلى رأس الأولويات، باعتبارهما السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وما يؤكد ذلك تأكيد الرئيس السيسي خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكية على أهمية الاحتكام لصوت العقل والحكمة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يسعى جاهدا وبكل ما أوتي من قوة إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والأبرياء في قطاع غزة، ويؤكد دائما على أن حماية أرواح الشعوب يجب أن تكون الأولوية القصوى لجميع الأطراف المعنية.
وأكد أن رسائل الرئيس السيسي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته لمصر جاءت واضحة وكاشفة وتؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحا أن التعاون الوثيق بين مصر والولايات المتحدة يعكس شراكة استراتيجية قوية، ويؤكد التزام البلدين باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت إلى أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في قطاع غزة والبدء بخطوات جادة نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن استقرار المنطقة بأسرها، مؤكدا أن مصر ستظل في مقدمة الدول الساعية إلى إحلال السلام ودعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.