أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية خلال الساعات الماضية، عن مخطط إرهابي جديد لجماعة الحوثي الإنقلابية، إذ قامت الميليشيات الإرهابية على بتجنيد 20 ألف جنوبي ( من جنوب اليمن) موالين لها، ووزعتهم على محافظات الجنوب اليمني، ذلك بهدف تنفيذ مخطط لفرض السيطرة والاستيلاء على السلطة في الجنوب، بحسب ما اعلنت عنه الحكومة الشرعية.
وكانت قد أكدت صحيفة (الأمناء نت)، أن ميليشيات الحوثي نجحت في استقطاب مئات الجنوبيين إلى معسكراتها عبر إغراءات مالية، إضافة إلى آخرين جرى الدفع بهم ، وقامت الجماعة بتدريبهم وتثقيفهم وإرسالهم الى محافظات الجنوب، لتنفيذ المخطط.
وعقب تلك الأحداث القت القوات الجنوبية القبض على العديد من تلك العناصر المعنيين بالأمر.
و قد علمت (الأمناء نت) ، من أقارب أحد المجندين الذين جرى ضبطهم أن الحوثي يعمل بسرية تامة، ويخطط لاستقطاب جنوبيين كثر حتى يُسيطر على الجنوب.
وأوضحت الصحفية، أن الحوثيين يهدفون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في محافظات عدن وحضرموت وغيرها من محافظات الجنوبية، كما أنها تهدف لنشر الفتن وخلخلة المجتمع من الداخل.
الإخوان تُساعد
وتقول الأمناء، إن جماعة الاخوان تساعد الحوثي في هذا المخطط، من خلال تصديرهم في المشهد تحت شعارات مختلفة و كثيرة تمجدهم وذلك بهدف القضاء على الشرعية ، وإتاحة الفرصة فيما بعد للحوثيين.
بحسب مراقبين، يمكن تحليل الأهداف الاستراتيجية و السياسية للحوثيين في الجنوب، من خلال التركيز على رغبتهم في توسيع نفوذهم العسكري والسياسي في تلك المناطق، مع السعي إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية هناك لان تلك المنطقة غنية بالموارد، مثل تواجد ميناء عدن هناك، و هذا التوجه يعكس رغبة الحوثيين في تعزيز موقفهم في أي مفاوضات سياسية مستقبلية.
وهناك عدة عوامل سياسية واجتماعية تؤثر على مخطط الحوثي، و تشمل التوترات التاريخية في المناطق المختلفة في الجنوب، مثل الانقسامات القبلية والتمييز الاجتماعي التي تتصاعد بشكل يومي، و كذلك مناهضة الإخوان للقوات الجنوبية، فكل هذه العوامل تمنح الحوثيين الأرضية و الفرصة التي يحتاجونها لتنفيذ مخططهم.
و تتضمن تكتيكات الحوثي العسكرية والميدانية في تنفيذ المخطط، استخدام الهجمات المفخخة والكمائن ضد القوات الجنوبية والتعاون مع الجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان.
وضمن الدعم الذي تقدمه الاخوان للحوثي، حملة تشويه كبرى فيما يخص استصلاح ميناء عدن، لجر بعض الجنوبيين إلى معارضة عملية الاستصلاح والتطوير.
كما عمد حزب (الإصلاح الإخواني) ، إلى عرقلة الكثير من الاجتماعات للمجلس الانتقالي في محافظتي شبوة وتع.
وكانت قد حذرت الأوساط اليمنية ، من أن جماعة الإخوان ما زالت تتبع التكتيك القديم القائم على الاختباء خلف مؤسسات الشرعية في مواجهاتها السياسية والعسكرية.
و المجلس الانتقالي يدرك تلك المخاطر التي تحيط به، ولهذا يحاول محاصرة كل الكيانات السياسية، الخاصة بالإخوان.
وبحسب موقع (المشهد اليمني)، فقد منع المجلس الانتقالي خلال اليومين الماضيين أحزاب ومكونات سياسية من إقامة أي نشاطات جماهيرية.