الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

حصاد الجولة التاسعة.. مهمة بلينكن لتجميل وجه نتنياهو القبيح بدلا من إجباره على وقف العدوان ضد غزة.. رئيس حكومة الاحتلال يرفض الاتفاق.. وحماس: واشنطن تشتري الوقت لصالح إسرائيل

نتنياهو وبلينكن
نتنياهو وبلينكن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"لن ننسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم".. بضع كلمات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تؤكد أن تل أبيب هي الطرف الرافض لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية.

الوجه القبيح لنتناهو

وأضاف رئيس حكومة الاحتلال خلال لقائه أهالي الرهائن الثلاثاء 20 أغسطس 2024 أنه ليس متأكدا من أنه ستكون هناك صفقة، ولكن إذا كان هناك اتفاق فيجب أن تحافظ على المصالح الإسرائيلية، مشددا على أن "إسرائيل لن تنسحب من محور فيلاديلفيا ومحور نتساريم تحت أي ظرف من الظروف ورغم الضغوط الهائلة للقيام بذلك".

نتنياهو 

هذه التصريحات الذي أدلى بها نتنياهو، تناقض ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال تواجده في العاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء بأنه سمع من نتنياهو أن إسرائيل قبلت مقترح سد الفجوات ونأمل أن تقوم حماس بالمثل.

التناقض الأمريكي هنا ليس مستغربا، فهي تدعو لوقف إطلاق النار وعدم التصعيد في المنطقة، في الوقت الذي ترسل الأسلحة إلى إسرائيل،إلا أن الأمر لم يتوقف عند التناقض وإنما ذهب إلى منطقة أخرى وهي محاولة تحميل حماس مسئولية فشل المفاوضات وتجميل الوجه القبيح لتل أبيب.

جولة بلينكن التاسعة

وجاءت الرحلة التاسعة للوزير الأمريكي بلينكن منذ السابع من أكتوبر 2023 بهدف إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة غزة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن في نهاية مايو الماضي والتي قال إنها كانت مقترحا إسرائيليا إلا أنه على مدارالأسابيع الماضية باتت أن إسرائيل نفسها صاحبة المقترح هي من تعرقله وظهر ذلك من خلال تحفظ نتنياهو الشديد في منح أي صلاحيات لوفد التفاوض الإسرائيلي.

ووصل بلينكن إلى إسرائيل في بداية جولته، وغادرها متجها إلى مدينة العلمين الجديدة، أمس الثلاثاء حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي لبحث آخر تطورات العدوان على غزة، إلى جانب المفاوضات بشأن الأزمة السودانية.

فريق التفاوض الإسرائيلي بلا صلاحيات

وبحسب تقرير نشرته صحيفة أكسيوس الأمريكية أمس الأول الاثنين فإن فريق التفاوض الإسرائيلي أخبر نتنياهو أن التوصل إلى اتفاق على أساس مواقفه الحالية غير ممكن.

وأضافت أكسيوس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن أعضاء وفد التفاوض طالبوا نتنياهو بمساحة للمناورة للتوصل لاتفاق لكنه رفض ووبخهم.

موقف حماس من صفقة غزة

وأما عن موقف حماس فقد أعلنه القيادي في الحركة أسامة حمدان، الذي أكد أن المقاومة وافقت على الاقتراح الذي قدمه بايدن، إلا أن الإدارة الأمريكية فشلت في إقناع نتنياهو به، مضيفا أن الإسرائيليون تراجعوا عن قضايا تضمنتها ورقة بايدن، موضحا أن حديث نتنياهو عن الموافقة على مقترح محدث يعني أن الإدارة الأمريكية فشلت في إقناعه بالاتفاق.

واتهم القيادي في حماس حمدان، الولايات المتحدة بأنه تشتري الوقت من أجل استمرار الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أننا لا نريد سوى تطبيق مقترح الرئيس بايدن الذي وافقنا عليه، كاشفا عن أن "الوفد الإسرائيلي الذي جاء للدوحة قبل أيام قدم شروطا تنقضه"، موضحا أنه لا بد أن يتضمن الاتفاق خمس نقاط محددة منها وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة والإعمار".

جولة تاسعة بلا نتيجة

واختتم بلينكن زيارته التاسعة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في غزة دون إحراز أي تقدم كبير نحو التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، محذرا من أن "الوقت قد حان" لإنهاء الحرب، حتى مع إشارة حركة حماس وإسرائيل إلى أن التحديات لا تزال قائمة.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن تعليقات بلينكن في ختام مهمته الأخيرة للسلام بين إسرائيل وحماس خالية بشكل ملحوظ من التفاؤل الذي عبر عنه مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل رحلته، وفي وقت سابق.

و أشارت الوكالة إلى إنه بعد اجتماعات عقدت بكل من مصر وقطر، قال بلينكن إنه بسبب قبول إسرائيل اقتراحا لجسر الفجوات ما بين موقف إسرائيل وحماس، وتحول التركيز إلى بذل كل ما هو ممكن "لإشراك حماس" وضمان موافقة الجانبين على التفاصيل الرئيسية بشأن التنفيذ.

وأضافت أنه لم يتم الكشف سوى عن تفاصيل عن "اقتراح الجسر" - وقال بلينكن إنه "واضح للغاية بشأن الجدول الزمني ومواقع الانسحابات العسكرية الإسرائيلية من غزة".

العدوان على غزة

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على سكان قطاع غزة، الذين تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني القطاع، إلى جانب تدمير البنية التحتية واستشراء المجاعة بين سكان غزة وتفشي الأمراض والأوبئة.