الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أسباب زيادة الأمراض مع الشيخوخة والتقدم في العمر

امراض الشيخوخة
امراض الشيخوخة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أغلب الناس مع التقدم في العمر يصابون بالأمراض وتظهر علامات لأمراض خطيرة مع سن معين وبعض الأمراض ترتبط بالشيخوخة أو أمراض وراثية التي تظهر عند سن معين، وبعض الناس لا يفهمون لماذا تزيد الامراض مع التقدم في العمر أو لماذا يكون الاشخاص في عمر متقدم في خطر بالرغم من انه امر طبيعي فبعد مرحلة الشباب والتقدم في العمر يتغير الجسد لأن الشيب أمر حتمي يتغير لون الشعر وتظهر التجاعيد ويكون هناك خطرا متزايدا للإصابة بالأمراض ووفقا لموقع medicalnewstoday تبرز “البوابة نيوز” أسباب زيادة الأمراض مع تقدم العمر.

تصبح الأمراض أكثر انتشاراً مع التقدم ​​في السن فالشيخوخة الخلوية أحد الأسباب وهي القابلية للإصابة بالأمراض وهي الحالة التي تفقد فيها الخلايا قدرتها على الانقسام والقيام بوظائفها بشكل صحيح، وتم الاعتراف بها بشكل متزايد بوصفها عاملاً في قابلية الإصابة بالأمراض، وقد تتراكم الخلايا الهرمة مع تقدم العمر وتساهم في بعض الأمراض المرتبطة بالعمر، مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات التنكس العصبي، والعلاقة بين الشيخوخة الخلوية وقابلية الإصابة بالأمراض معقدة وتتضمن آليات متعددة، ويمكن للخلايا الهرمة أن تفرز جزيئات مؤيدة للالتهابات تُعرَف باسم النمط الظاهري الإفرازي المرتبط بالشيخوخة (SASP) التي قد تعزز الالتهاب المزمن وتلف الأنسجة، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

ومن ضمن الاسباب انه مع تقدم العمر ايضا قد تتهرب الخلايا الهرمة من مراقبة الجهاز المناعي، وهذا ما يسمح لها بالاستمرار والمساهمة في تطور المرض، واجريت الأبحاث المستمرة لفهم دور الشيخوخة الخلوية في قابلية الإصابة بالأمراض بشكل أفضل ولوضع استراتيجيات لاستهداف الخلايا الهرمة للأغراض العلاجية، ويبشر هذا المجال بمعالجة الأمراض المرتبطة بالعمر وتحسين الصحة العامة لدى السكان المسنين، واتضح ان العوامل الوراثية لها دوراً هاماً في الارتباط بين أمراض الشيخوخة، وتؤثر جيناتنا في كيفية تقدمنا ​​في السن ومدى تعرضنا لمختلف الأمراض المرتبطة بالعمر.

ومن الاشياء التي يجب مراعاتها وتكون سبب في الشيخوخة والامراض هو التباين الوراثي حيث يوجد تنوع جيني بين الأفراد، وهذا قد يؤثر في كيفية تقدمهم في السن وقابلية تعرضهم لأمراض معينة، وبعض الجينات قد تجعل الأفراد يتقدمون في السن بشكل أبطأ ويقللون خطر الإصابة بأمراض معينة، في حين أن بعضهم الآخر قد يزيد من القابلية للإصابة، يمكن لبعض الاختلافات الجينية مثل تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة أن تؤثر في كيفية عمل الجينات والمساهمة في الأمراض المرتبطة بالعمر، على سبيل المثال، تم ربط تعدد الأشكال المحددة بارتفاع خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو أمراض القلب والأوعية الدموية.

واشارت الدراسات الى ان تحكم الجينات أيضاً في طول التيلوميرات وصيانتها؛ وهي الأغطية الواقية الموجودة في نهايات الكروموسومات، وترتبط التيلوميرات القصيرة بتسارع الشيخوخة وزيادة خطر الإصابة بالأمراض، وتؤدي بعض الحالات الوراثية مثل مرض الشيخوخة المبكرة إلى تسارع الشيخوخة والظهور المبكر للأمراض المرتبطة بالعمر، وهذا يسلط الضوء على العلاقة المباشرة بين الوراثة والشيخوخة وقد تتغير التعديلات اللاجينية التي تؤثر في كيفية التعبير عن الجينات مع تقدم العمر، وتؤثر في قابلية الإصابة بالأمراض، وقد تؤثر العوامل البيئية أيضاً في التغيرات اللاجينية.

وتشير ملاحظات الأمراض المرتبطة بالعمر التي تحدث داخل العائلات إلى وجود عنصر وراثي في ​​قابلية الإصابة بالأمراض ويتيح التقدم في الاختبارات الجينية والطب الدقيق تحديد العلامات الجينية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالأمراض، ويمكن لهذه المعرفة أن توجه التدخلات الصحية الشخصية وعلم الوراثة وحده لا يحدد خطر المرض إذ يتفاعل مع عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والتعرض البيئي، وإنَّ فهم هذا التفاعل أمر هام في كشف العلاقة بين الشيخوخة والأمراض وتستمر الأبحاث في الكشف أكثر عن الأساس الجيني للشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر، وتقدم رؤى عن التدخلات والعلاجات المحتملة لتعزيز الشيخوخة الصحية وتقليل التعرض للأمراض.

كما يعد فقدان البصر والسمع من المشكلات الصحية الشائعة المرتبطة بالشيخوخة التي قد تؤثر تأثيراً كبيراً في نوعية حياة الفرد، وفيما يأتي نظرة عامة على هذا الأمر وقد يكون لفقدان البصر والسمع آثار اجتماعية وعاطفية ووظيفية كبيرة، ويعد الاكتشاف المبكر من خلال فحوصات العين والسمع المنتظمة أمراً ضرورياً للتدخل والإدارة في الوقت المناسب، ويمكن للأجهزة مثل النظارات والعدسات اللاصقة وأدوات السمع والإجراءات الجراحية أن تساعد الأفراد على الحفاظ على وظائفهم الحسية أو استعادتها وتعزيز صحتهم عموماً مع تقدُّمهم في السن.

وتراجع جهاز المناعة هو في الواقع عامل رئيس في الأمراض المرتبطة بالعمر، ويُعَدُّ هذا الانخفاض المعروف باسم الشيخوخة المناعية جزءاً طبيعياً من عملية الشيخوخة، وقد يكون له بعض التأثيرات الهامة في الصحة ومع التقدم في السن، يصبح جهاز المناعة لديه أقل فاعلية في التعرف إلى مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والاستجابة لها، وهذا يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل أمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.

وقد تؤدي الشيخوخة المناعية أيضاً إلى انخفاض فاعلية اللقاح لدى الأفراد الأكبر سناً، وقد توفر اللقاحات حماية أقل، وهذا يستلزم جرعات معززة أو تطعيمات أكثر تواتراً للحفاظ على المناعة وترتبط الشيخوخة بحالة مزمنة من الالتهاب منخفض المستوى، وقد يساهم هذا الالتهاب المستمر في الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالعمر، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري واضطرابات التنكس العصبي.

ويضعف الجهاز المناعي مع تقدم العمر، فإنه أيضاً قد يصبح مفرط النشاط، وهذا يؤدي إلى حالات المناعة الذاتية إذ يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أنسجة الجسم وضعف التئام الجروح فغالبا ما يعاني كبار السن من بطء التئام الجروح بسبب انخفاض قدرة الجهاز المناعي على إزالة العدوى وتعزيز إصلاح الأنسجة وقد تواجه أجهزة المناعة المتقدمة في السن صعوبة في الاستجابة للأمراض المعدية الجديدة والناشئة كما رأينا مع جائحة كوفيد-19.