تحل علينا ذكرى وفاة صوت الحارة الفنان الراحل محمد عبدالمطلب، الذي عُرف في السينما المصرية بصوته المميز حيث قدم ما يزيد عن 500 أغنية وأصبحت تراثًا غنائيًا مسجلًا بحروف مضيئة في تاريخ الفن المصري والعربي أبرزها؛ "ساكن في حي السيدة، يا حاسدين الناس، أهل المحبة، اعمل معروف، اسأل مرة عليا، حبيتك وبحبك، الناس المغرمين، يصعب على روحي، ودع هواك".
تمتع محمد عبدالمطلب بشعبية واسعة، وصفه عميد الأدب العربي طه حسين بأنه صوت الحارة المصرية الأصيلة، بينما قالت عنه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أنه أكثر صوت تحب الاستماع له، وأكد عمار الشريعي في برنامجه بأن صوت عبدالمطلب يجبر غالبية الملحنين على الدخول في جلبابه.

حكاية إفيه (ألو ألو يا طِلب ألو ألو يا همبكة)
أشهر إفيهات المطرب الراحل محمد عبدالمطلب "الو الو يا طِلب.. الو الو يا همبكة" الذي جمع بينه وبين الفنان الراحل توفيق الدقن في إحدى أغنياته بفيلم "بنت الحتة" عام 1964.
دويتو غنائي جمع بينهما عندما يدخل "همبكة" (ألو ألو يا أُمم) ليرد عليه عبد المطلب "ألو ألو يا همبكة.. وشك ازاز مكسور وفي غاية اللعبكة"، وأصبحت أشهر إفيهات السينما المصرية.
يذكر أن شارك في بطولة فيلم "بنت الحتة" عدد كبير من نجوم الزمن الجميل أبرزهم شكري سرحان، زهرة العلا، توفيق الدقن من تأليف محمود إسماعيل ومن إخراج حسن الصيفي وحقق العمل نجاحًا فنيًا وجماهيريًا باهرًا وأشاد به نقاد السينما المصرية في ذلك الوقت.
محمد عبدالمطلب يرحل بعد وفاة ابنته
رحل ملك المواويل محمد عبدالمطلب بعد وفاة ابنته التي توفت قبل حفل زفافها بأيام قليلة، حيث قال حفيده محمد نور عبد المطلب: "تزال رائحة بارفان جدي في أنفي، وأذكر الوان كرفتات وشكل "الروب دي شامبر" الذي كان يرتديه في المنزل وهو يحملني مرددًا حبيتك وبحبك وهحبك على طول".
وتابع خلال إحدى لقاءاته التليفزيونية: "أختي انتصار أو توتو كما كنا ندللها ونطلق عليها زهرة المهندسين لجمالها وخفة روحها، كانت حبيبة أبيها وتوفت فجأة في بداية العشرينات من عمرها بسبب حبوب التخسيس التي كانت تأخذها باستمرار، وأصبحت الجرح الدامي الذي لم يتحمله قلب "طلب" توفى بعدها بشهور".
