انطلقت فعاليات اليوم الثالث من الأسابيع الثقافية بجميع الإدارات الفرعية بأوقاف الفيوم بعدد 17 أسبوعا بواقع مسجد من كل إدارة تحت عنوان: "أخلاقيات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي"، اليوم الثلاثاء وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وبرعاية كريمة من الدكتورمحمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، ومديري الإدارات الفرعية ،وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين، وذلك في ضوء الدور الدعوي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية وضمن الجهود الدعوية التي تقوم بها مديرية أوقاف الفيوم.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء على أهمية وخطورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي،فالناس نوعان : أحدهما يبني، والآخر يهدم، ومن يبني لا يعرف الهدم أبدًا شأن أبناء مصر المخلصين، وقادتها الذين يرعون حق الله في كفاحهم لبناء وطننا الغالي مصر.
كما بين العلماء أن الحياة الخاصة يجب أن تكون مضبوطة بضوابط الشرع الحنيف ،فلا تظن أن العالم الإلكتروني عالم مغلق ، بل هو عالم مكشوف أمام الجميع، والمؤمن حيي يحب الستر، إن رأى شرا ستره، وإن رأى خيرًا نشره، لكن بعض الناس قصرت به أخلاقه عن بلوغ مراتب الكمال فلم يجدوا سوى الخوض في أعراض الناس،وتتبع عوراتهم لجبر نقيصته، فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ”لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ”.
كما وضح العلماء أن استعمال الناس لمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتوتير وإنستجرام وغيرها) من الحقوق المباحة للجميع كنافذة لحرية التعبير،بما لا يمس الأمن القومي،أو النظام العام،أو الآداب العامة، أو سمعة المواطنين أو خرق خصوصيتهم.