ديفيد فيلا.. ذلك الرسام إسبانى الجنسية، الذى حل ضيفًا على متحف محمود مختار حيث أقيمت فعاليات الملتقى الدولى الثامن للكاريكاتير، التى نظمتها وزارة الثقافة المصرية، برئاسة الدكتور أحمد هنو، وبالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، والجمعية المصرية للكاريكاتير.
«فيلا».. ليس فقط مجرد رسام كاريكاتير ولكنه يعمل ايضًا فى مجال رسوم الأطفال ورسم وتصميم الديكور للمشاهد المسرحية ، حصد خلال مسيرته فى فن الكاريكاتير، أكثر من 30 جائزة فى العديد من المسابقات الدولية التى أقيمت فى البرتغال والبرازيل وإيطاليا وإسبانيا وإيران والصين وبلغاريا وفرنسا، وهو يجمع فى رسومه بين فن الكاريكاتير والفن التشكيلى .
أجرت معه «البوابة نيوز» هذا الحوار فى السطور الآتية:
*كيف كانت زيارتك لملتقى الكاريكاتير الدولي الثامن؟
كانت تجربة رائعة، ولابد أن أهنئ منظمي الملتقى الدولي، وخاصة مديره فوزي مرسي، على التنظيم المثالي للمعرض. مستوى عال جدًا سواء من حيث عرض الرسوم أو تنظيم الحدث. ليس فقط بسبب المساحة الرائعة لمتحف محمود مختار، ولكن أيضًا بسبب الاستقبال الاستثنائي للفنانين بالموسيقى والرقص التقليدي، وحضور جهات مهمة مثل وزير الثقافة.
أيضًا كانت مناسبة خاصة جدًا، بسبب التعاون مع السفارة الإسبانية، والتكريم المزدوج للممثلين سمير جهم وخوسيه لويس لوبيز فاسكيز. وهو تعاون أتمنى أن يستمر في المستقبل، وهذا ما عبر عنه لي المسؤول عن السفارة.
*من وجهة نظرك، كيف وجدت أعمال الكاريكاتير للفنانين المصريين والعرب؟
بشكل عام، رأيت مستوى فنيًا جيدًا جدًا، كما يمكن ملاحظة ذلك في الرسوم الكاريكاتورية التي رسمت للممثل سمير غانم.
لقد فوجئت بالتنوع الكبير في الأعمال والأساليب التي تناولت هذا الموضوع الفريد، ومن المؤسف أنني لا أملك أدنى معرفة بفيلموغرافيا هذا الممثل العظيم؛ حسنًا، أعتقد أن الأعمال استشهدت بالعديد من أفلامه الأكثر تمثيلًا.
قدم رسامو الكاريكاتير المصريون، رجالًا ونساءً، مثالًا جيدًا لمستوى رسمهم الفكاهي في هذه المجموعة المختارة من الأعمال. لا أريد أن أسلط الضوء على عمل أي منهم حتى لا أسيء إلى أولئك الذين لا يقتبسون.
على الرغم من أنني أود أن أشكر مصطفى الشيخ وأحمد سمير فريد والفنان جلال جمعة، الذين شرفوني بإهدائي بعض الرسوم الكاريكاتورية الرائعة لنفسي.
*هل لاحظت الفرق بين رسامي الكاريكاتير العرب والغرب؟
لا أعتقد أن هناك مثل هذا الاختلاف. على الأقل لم ألاحظه. على الرغم من أنني أعتقد أن الخلفية الثقافية لكل بلد تنعكس في الأعمال الفنية. لقد لاحظت تنوعًا كبيرًا في الأساليب وشخصيات مختلفة جدًا وطرقًا عديدة لعكس الموضوع الفكاهي. أعتقد أن هذا التنوع في حد ذاته جانب قيم، ويعكس ثراء وشخصية رسامي الكاريكاتير المصريين.
*هل شاركت في ملتقى الكاريكاتير بأعمال فنية.. اشرح لنا فلسفتك الفنية؟
في المعرض، يمكنك رؤية رسومي الكاريكاتورية لسمير غانم وخوسيه لويس لوبيز فاسكيز، بالإضافة إلى رسمين فكاهيين آخرين حول موضوعات مختلفة. أجمع بين عملي كرسام توضيحي وعمل رسام كاريكاتير؛ وفي هذا الجانب أحاول عمل رسومات بدون كلمات، يمكن فهمها دوليًا. في بعض الأحيان ليست مهمة سهلة. إنه أسلوب ساذج إلى حد ما، وقبل كل شيء يعطي أهمية تعبيرية كبيرة للون. في رسوماتي، على عكس العديد من الفنانين الآخرين، أستغني عن الخط، ولهذا السبب لها مظهر تصويري أكثر. أرسم باليد بالفرشاة والغواش على الورق، وأستخدم الرقمي فقط لبعض الجوانب النهائية للتشطيب، لا أكثر. أعتقد أن هذا الجانب، العمل اليدوي، يمنحها أسلوبًا يمكن التعرف عليه بسهولة. جزء من تقليد إسباني ولد على يد فرانسيسكو دي جويا، وهو فنان ولد في منطقتي الأصلية، واستمر هذا التقليد مع فناني الفكاهة اللاحقين. أحاول أن أحافظ على قدر معين من الإخلاص لهذا التقليد، وإن كان دائمًا من خلال أسلوبي الشخصي، وليس مجرد تقليد.
ويسعدني كثيرًا أن يتمكن المشاهدون من بلدان أخرى ذات ثقافات ولغات مختلفة من فهم هذا التقليد من خلال الفكاهة التصويرية.
