حيرة شديدة وقلق وفرحة لم تتم يعيشها شباب السويس من الذين تقدَّموا للحصول على وحدة سكنية ضمن المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»؛ حيث تقدم ما يزيد عن 14 ألف مواطن من أبناء السويس من محدودي ومتوسطي الدخل بشراء كراسات حجز الوحدات السكنية وفق الإعلان (16) سكن المصريين (3) يحملون أملا وثقة في أن كل مواطن تقدم سوف يحصل على سكن.
وسدد أبناء السويس ما يزيد عن 220 مليون جنيه، بعد الإعلان عن بناء 25 ألف وحدة بالسويس على مرحلتين لحل الكثير من مشكلات الشباب السويس، وتوفر لهم السكن الأمان وفق المبادرة الرئاسية، وتم تحديد عمارات سكن المصريين بثلاث مناطق بنطاق حي “عتاقة” بالسويس والمواقع المحددة، الأول بشارع إبراهيم نافع آخر مدينة التوفقية والمنطقة الثانية بجوار مدينة الصفاء أمام شركة مصر إيران للنسيج.
أما المنطقة الثالثة فهي التي تقع بشارع شركة أنابيب البترول: وقد غمرت السعادة شباب السويس عقب تلقيهم رسائل نصية على تليفوناتهم الخاصة: "أن طلبتهم منطبقة الشروط التقديم وسيتم تحديد الأولويات للتسليم الوحدات" وللأسف فرحة أبناء السويس لم تكتمل وتحولت إلي الحيرة والدهشة والقلق والغضب بسبب تلقيهم رسائل نصية جديدة عبر خط خدمة العملاء (1544) تفيد بعبارات صادمة " طلبكم بأعلان المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين (3) خارج أولويات الشقق بمدينة (عتاقة) بمحافظة السويس ويمكنكم استرداد مقدم الحجز من مكاتب البريد والانتظار (36 شهرًا)، أي بعد ثلاثة سنوات من أجل تقديم طلبات جديدة الوحدات جديدة وبشروط جديدة ايضًا.
وقد أثار ذلك غصب أبناء السويس (14 ألفا) حيث ضاع أملهم في الحصول علي سكن آمن، وقد أرسل هؤلاء الأسر من الشباب والسيدات تلغرافات جماعية إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والآن الأمر مرهون بإعادة الثقة بين أبناء السويس الذين يشعرون بالقلق والمبادرة الرئاسية (سكن لكل المصريين) خصوصا وأن هناك تجارب سابقة سلبية في السويس منها تجربة الزواج الحديث التي لم يتسلم بسببها الكثير من الشباب الفترة السابقة منذ عام 2011 وبعد نحن نثق في الاستجابة للحلول امام رئيس الجمهورية صاحب المبادرة الرئاسية من أجل سكن لكل المصريين.
