قال محمد دراغمة، الكاتب والباحث السياسي، إن الزيارات الأمريكية المستمرة دائمًا ومن كل المستويات لا يعوّل عليها فلسطينيًا بشكل مطلق؛ لأنها تأتي بالدرجة الأولى إما لتوفير الدعم السياسي أو الدعم العسكري لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأضاف الباحث السياسي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من تابع بالأمس المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بعد لقائه مع رئيس حكومة الاحتلال ومع وزير الحرب وقوله بأن بنيامين نتنياهو وافق على المقترح الأمريكي وبقي دور حماس أن توافق على هذا المقترح كان فيه إشارة واضحة إلى أن الإدارة الأمريكية تبنت شروط بنيامين نتنياهو لصفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت قالت إن الإسرائيليين نفسهم تفاجأوا من قول بلينكين بأن نتنياهو وافق على المقترح الأمريكي التي بات يطلق عليه المحدث.
وأكد أن هذه الزيارات لا يعوّل عليها مطلقًا وهي تأتي دائمًا إما لإنقاذ دولة الاحتلال من أزمة سياسية أو من أزمة عسكرية، موضحًا أن الحرب في شهرها الحادي عشر على قطاع غزة ولم نسمع أي موقف جدّي من الإدارة الأمريكية لوقف هذه الحرب رغم أنها تدعي أنها تسعى لتحقيق صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار ولكن ما تريده الإدارة الأمريكية كما يريده جزء من الإسرائيليين هو استعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة من أجل استمرار الحرب واستمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.