واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اجتماعاته المكثفة بكافة الأطراف القائمة على تنفيذ المشروع، وكذا ممثلي الجهات المعنية بإصدار الموافقات والتراخيص والتصاريح فيما يتعلق بالارتفاعات والكوابل البحرية وأنابيب البترول وغيرها من الاشتراطات الخاصة بتسريع وتيرة العمل وزيادة الورادى والعمل على التوازي في الاتجاهات المختلفة للتصدي للمعوقات المرتبطة بطبيعة المناطق النائية التى يمر من خلالها خط الربط لإنهاء الأعمال في إطار الخطة الزمنية المحددة.
واجتمع الدكتور محمود عصمت باللجنة المسؤولة عن التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة فيما يخصّ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، بحضور استشاري المشروع وعدد من مسؤولي الشركات المنفذة، وذلك بحضور المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير وعدد من قيادات قطاع الكهرباء، وتم استعراض خطة العمل الحالية ومراجعة تنفيذ ماتم التوجيه به خلال الاجتماعات السابقة وموقف وصول المعدات وفتح الاعتمادات وحجم تنفيذ الاعمال ومدى توافق ذلك مع المخطط الزمني، وكذا التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لدعم العمل وزيادة عدد الورادى والإنتهاء من الأعمال الفنية الخاصة بارتفاع الأبراج فى مناطق المرتفقات المحيطة بالمطارات وعبور خطوط البترول وقناة السويس وبعض المناطق الأخرى فى مسار خط الربط.
يأتي ذلك في إطار المتابعة اليومية لأعمال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، والتأكيد على الالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من المشروع وربطه على الشبكة الموحدة للكهرباء في مصر والسعودية مطلع الصيف المقبل.
وأكد الدكتور محمود عصمت، أن هناك اتفاق وتعاون وتنسيق مصري سعودي على ضرورة دخول خط الربط الكهربائي الخدمة وربطه على الشبكة الموحدة فى الدولتين مطلع الصيف المقبل، مشيرًا إلى الوضع الراهن للمشروع ومعدلات تنفيذ الأعمال والمخطط الزمنى ومواعيد تسليم المراحل المختلفة في إطار مخطط تشغيل الخط، موجهًا بتذليل كافة العقبات والمعوقات المالية والإدارية والفنية وغيرها، مطالبًا بضرورة الالتزام بإنهاء المشروع وبدء التشغيل وفقًا للخطة الزمنية المحددة كأحد أهم المحاور، لضمان استقرار الشبكة دون الحاجة إلى مزيد من الوقود لتشغيل محطات التوليد لتوفير احتياطي الشبكة خلال أوقات الذروة والأحمال المرتفعة، موضحًا أن المشروع يهدف إلى تبادل 3000 ميجاوات.
وقال الدكتور محمود عصمت، إن مشروع الربط الكهربائي بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة يعد نواة لربط عربى فى المستقبل، وسينعكس على استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي، والذي يصبح تتويجًا لعمق العلاقات المصرية السعودية عبر التاريخ ويأتي مكملا وداعما لرؤية كلا البلدين (2030)، مشيرًا الى مواصلة العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة وإضافة قدرات جديدة من الطاقات النظيفة لخفض الاعتماد على الوقود التقليدي.