استبعدت السلطات الصحية الأوروبية اتخاذ أية إجراءات جديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي ضد السلالة الجديدة من فيروس جدري القردة "إم بوكس"؛ لأن الخطر الذي يشكله على جميع السكان لا يزال يعتبر "منخفضا ".
وقالت لجنة السلامة الصحية بالمفوضية الأوروبية - حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية الأوروبية اليوم /الثلاثاء/ - إنه ليست هناك حاجة لفرض ضوابط على الحدود لتجنب خطر الإصابة بالجدري،أو لبدء التطعيم على مستوى الاتحاد ضد الفيروس.
جاء ذلك في ختام اجتماع مع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (إي سي دي سي) ووكالة الأدوية الأوروبية (إي إم إيه).
من جانبه، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية للشبكة إن لجنة الأمن الصحي (سي إس إس) وافقت على أنه ليست هناك حاجة في الوقت الحالي لتحديث النصائح بشأن التطعيم ضد فيروس "إم بوكس" اعتبارا من عام 2022 وأنه في الوضع الحالي للأمور، ولا ينبغي أيضا اعتبار أنها كانت حالة طوارئ صحية عامة في أوروبا ".
وأضاف المتحدث بعد الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت وحضره أيضا ممثلون عن منظمة الصحة العالمية والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية؛ منها أن "أعضاء اللجنة الأمنية العليا وافقوا على أهمية اتباع نهج منسق بشكل وثيق والحاجة إلى مواصلة مراقبة الوضع عن كثب".
وكان الهدف من الاجتماع هو مناقشة الوضع المتطور لمرض جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والحاجة المحتملة إلى اتخاذ مزيد من التدابير المشتركة مثل توصيات التطعيم لعامة السكان أو مراقبة الحدود للمسافرين من المناطق المعرضة للخطر الشديد، التي تم استبعادها بعد الإجتماع.
وعُقد هذا الاجتماع في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن فيروس الجدري يشكل حالة طوارئ صحية عالمية بسبب انتشار الوباء في الكونغو الديمقراطية والدول الإفريقية المجاورة.
من جانبها، أعلنت وزيرة الصحة الإسبانية، مونيكا جارسيا - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) عقب الاجتماع - أنه على الرغم من أن بلادها لن تتخذ أية إجراءات على الحدود، فإن الحكومة الإسبانية ستعمل مع سلطات المطار وشركات الطيران لزيادة المعلومات المتاحة للأشخاص الذين يسافرون إلى إسبانيا.
وحذرت اللجنة بالمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها الأسبوع الماضي من أنه "من المحتمل جدا" أن تشهد أوروبا المزيد من حالات الجدري بسبب انتشار الفيروس في العديد من الدول الإفريقية، موضحة أن التأثير سيكون منخفضا في أوروبا وأوصت "بمستويات عالية من التخطيط والتأهب وأنشطة رفع الوعي" للتعامل مع الحالات التي تصل إلى المنطقة؛ ويشمل ذلك إنشاء نظام مراقبة فعالة وفحص وتتبع المخالطين للكشف عن حالات الجدري في أوروبا.
ومنذ تسجيل أول حالة إصابة بشرية عام 1970، صار الفيروس الآن متوطنا في دول وسط وغرب إفريقيا، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعلان حالة طوارئ صحية عالمية فيما يتعلق بالفيروس حيث حدثت الأولى عام 2022، بعد تفشي المرض عالميا في الدول التي لم تبلغ بعد عن حالات إصابة، مثل أوروبا.
وهذه المرة، سبب تفشي المرض هي سلالة جديدة من الفيروس المعروف باسم "كليد 1" الذي يعتقد أنه يسبب حالة مرضية أخطر.
وفي أعقاب التقارير الأخيرة، تعمل بعض الدول على تعزيز المراقبة وإطلاق حملات إعلامية عامة.
يذكر أن وكالة الصحة حذرت من أن جدري القردة ينتقل إلى البشر من خلال الاتصال الوثيق مع الحيوانات أو الأشخاص المصابين أو عن طريق لمس المعدات الملوثة بالفيروس ويدخل الفيروس الجسم من خلال آفات أو جروح (غير مرئية غالبا) في الجلد أو الأغشية المخاطية.
العالم
الاتحاد الأوروبي يستبعد اتخاذ إجراءات مختلفة ضد السلالة الجديدة لفيروس جدري القردة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق