قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الاثنين، إن القوات الأوكرانية سيطرت على أكثر من 1250 كيلومترا مربعا و92 تجمعا سكنيا في منطقة كورسك الروسية.
وحث زيلنسكي حلفاء أوكرانيا على السماح بشن ضربات بأسلحة غربية في عمق روسيا، قائلا إن منع ذلك هو السبب الرئيسي لعجز القوات الأوكرانية عن وقف تقدم القوات الروسية على خط المواجهة في الشرق.
وقال في كلمة أمام مجموعة من السفراء "إن المفهوم الساذج الوهمي لما يسمى بالخطوط الحمراء فيما يتصل بروسيا، الذي هيمن على تقييمات الحرب من قبل بعض الشركاء، انهار في هذه الأيام في مكان ما بالقرب من سودجا"، في إشارة إلى مدينة حدودية في كورسك الروسية أصبحت الآن تحت السيطرة الأوكرانية.
وقالت أوكرانيا، في وقت سابق الاثنين، إنها تحقق أهدافها من توغل مستمر منذ أسبوعين في كورسك، فيما أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية ألحقت ضررا بجسر ثالث، بعد ضرب جسرين يستخدمان لإمداد القوات.
وأوضح زيلنسكي أن الهجوم على منطقة كورسك يهدف إلى استقطاع منطقة عازلة، واستنزاف آلة الحرب الروسية، وذلك بعد أكثر من عامين من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
وكتب على تطبيق تليجرام للتراسل، الاثنين، "نحقق أهدافنا".
وفي تصريح أشار بوضوح إلى أسر المزيد من الجنود الروس قال "في الصباح تلقينا دعما إضافيا لقدرات تبادل دولتنا" للأسرى.
وقال قائد القوات الجوية في كييف، الأحد، إن قواته دمرت جسرين في الأيام القليلة الماضية لإضعاف لوجيستيات العدو.
وأكدت روسيا، الاثنين، إن أوكرانيا استهدفت وألحقت أضرارا بجسر ثالث فوق نهر سيم. ولم يصدر تعليق على الفور من الجانب الأوكراني بشأن هذه الضربة.
وقال محللون عسكريون إن هذه الجسور جزء من خطوط إمداد حيوية للقوات الروسية التي تدافع عن المنطقة.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أوليكساندر بافليوك، على تطبيق تليجرام، الاثنين، إن القوات "تنجز المهام بنجاح" في منطقة كورسك، وتأسر الجنود ليتم مبادلتهم بأسرى أوكرانيين، لكنه لم يذكر عدد الأسرى الروس.
وفي تطور آخر أكد الكرملين، الاثنين، أنه "لن يتحاور" مع أوكرانيا نظرا إلى هجومها داخل منطقة كورسك.
وقال المساعد في الكرملين، يوري أوشاكوف، لمحطة "راشن شوت" عبر تليجرام "في المرحلة الراهنة ونظرا إلى هذه المغامرة، لن نتحاور"، مضيفا "في الوقت الراهن سيكون من غير المناسب على الإطلاق الدخول في عملية تفاوضية".