أعلن منجم للذهب في تركيا كان قد قضى تسعة عاملين فيه بانزلاق للتربة في فبراير، الاثنين أنه بصدد تسريح نحو مئتين من عمّاله، ما أثار غضب اتحادات نقابية.
وعزت شركة أناغولد قرارها تسريح 187 من العمّال في منجم كوبلر في محافظة أرزنجان الواقعة على بعد نحو 600 كلم إلى الشرق من أنقرة، إلى "ظروف اقتصادية صعبة"، علما بأن الشركة توظّف 667 عاملا منجميا.
وكان قد حوصر تسعة عمّال في المنجم بعدما اجتاحه سيل وحلي في فبراير. ولاحقا سحب الترخيص البيئي للمنجم.
وقال اتحاد عمال المناجم إنه يتعين على أناغولد المملوكة بنسبة 80 بالمئة لـ"أس أس آر" الأميركية-الكندية للتعدين، أن تدفع ثمن "قصورها على مستوى السلامة".
وقال محامي الاتحاد ميرت باتور في تصريح لوكالة فرانس برس إن "الظروف التي استدعت سحب الترخيص أوجدتها أناغولد واستغلال المنجم" ولفت إلى أن "التداعيات البيئية تجعل من المستحيل الاستفادة من مصدر دخل آخر في المحافظة".
وأضاف "يتعين على أناغولد أن تستمر في تحمّل العبء الاقتصادي لأفعالها وتسديد رواتب عمّالها".
وخلص تقرير أولي أوردته وسائل إعلام تركية حول مصرع العمّال في فبراير إلى أن إدارة المنجم لم تتّخذ تدابير السلامة اللازمة بعدما رصدت تشقّقات في جبال، وهو ما أدى إلى وقوع الكارثة.
وتم توقيف ستة من مسؤولي المنجم.
وكان المنجم قد تصدّر العناوين في العام 2022 بعدما أجبر تسرّب للسيانيد على تعليق العمليات فيه. وعلى الرغم من احتجاجات، أعادت أناغولد فتح المنجم بعدما سدّدت غرامة مالية.