تابع اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، عن كثب الإجراءات المتخذة لتيسير حركة الشاحنات بميناء أرقين البري على الحدود المصرية السودانية، وتضمنت التحركات تنفيذ سلسلة من الإجراءات العاجلة لتحسين الأوضاع في ميناء أرقين البري، وتشمل هذه الجهود إنشاء مناطق لوجستية جديدة في وادي كركر ومدينة أبو سمبل لتخفيف تكدس الشاحنات، إلى جانب إرسال قافلة لتوزيع المياه والعصائر على السائقين لتوفير الاحتياجات الأساسية لهم أثناء انتظارهم للعبور .
جاء ذلك في ظل التوجيهات الرئاسية المستمرة لتعزيز حركة التجارة والنقل بين مصر والسودان، ولتسهيل حركة الشاحنات عبر المعابر الحدودية .
وتابع محافظ أسوان، من خلال البث المباشر عبر مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، سير العمل وجهود تنظيم تسيير حركة الشاحنات والبضائع إلي دولة السودان الشقيقة في الاتجاهين بميناء أرقين البري على الحدود المصرية السودانية ، مؤكداً أن هذه الجهود تشهد متابعة لحظية من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، والوزراء المختصين بعد حدوث تكدس للشاحنات بميناء أرقين نتيجة الإجراءات التى تم إتخاذها من الجانب السودانى ، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم لتيسير حركة النقل، وتخفيف معاناة سائقي الشاحنات المتكدسة على الحدود وتلبية جميع احتياجاتهم والتعامل مع أي طاريء قد ينشأ أثناء تواجدهم في المنطقة الحدودية، وخاصة بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الجانب السوداني.
وكلف محافظ أسوان بإيفاد قافلة برئاسة اللواء أيمن الشريف السكرتير العام لميناء أرقين البرى تضم أغذية خفيفة وعصائر ومياه معدنية ، ليتم توزيعها على سائقى الشاحنات وسيارات النقل الثقيل وأتوبيسات الركاب ، موجهاً بعقد إجتماع تنسيقى يضم ممثلى كافة الجهات المعنية بمنظومة حركة النقل والتجارة عبر ميناء أرقين وذلك للعمل على تسهيل حركة الشاحنات والأتوبيسات بداية من تواجدها أمام منطقة كركر ، مع تحديد توقيتات التحرك لمنع أى تكدس ، والتسهيل لإنهاء إجراءات الدخول إلى الأراضى السودانية .
وأشار إلى أنه بالتنسيق بين وزارة النقل ومحافظة أسوان تم إقامة عدد 2 منطقة لوجيستية بوادى كركر ومدينة أبو سمبل بهدف تنظيم حركة الشاحنات المصرية المتجهة إلى دولة السودان وتفويجها بشكل منتظم حيث تم تجهيز هذه المناطق بكافة الخدمات اللوجستية الضرورية ، حيث تضم المنطقتين كافتيريات ودورات مياه وغيرها من أماكن الإعاشة والرعاية الصحية لضمان صحة وسلامة السائقين وتقليل وقت الانتظار .
وأوضح إسماعيل كمال أنه بالإضافة إلى الجهود اللوجستية سيتم بالتوازى التنسيق لإيفاد قافلة طبية متكاملة لتقديم كافة أنواع الرعاية الصحية بأعلى مستوى لجميع السائقين والعاملين بالميناء، وهو الذى يتكامل مع توافر سيارة إسعاف مجهزة بميناء أرقين لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أى حالات طارئة ، فضلاً عن متابعة سير العمل وتفقد خطوات وآليات فحص ومراجعة الأوراق والمستندات وإنهاء الإجراءات الجمركية ، بحانب تفقد الجهود المبذولة لتقديم الخدمات اللوجستية والرعاية الصحية داخل الميناء ، وذلك ضمن جهود التغلب على تكدس الشاحنات بميناء أرقين البرى ، والتى جاءت نتيجة للإجراءات التى تم إتخاذها من الجانب السودانى .
وأكد الدكتور إسماعيل كمال حرص المحافظة على التنسيق والتعاون بين الوزارات والجهات المعنية لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم وإيجاد الحلول السريعة لتسهيل وتيسير إجراءات الدخول والخروج طبقاً للقواعد المنظمة وللتخفيف عن كاهل السائقين بتقليص وقت الإنتظار ومنع تكدس الشاحنات بالميناء .
وحرص السكرتير العام على تفقد مكونات ميناء أرقين وعدد الشاحنات فى ساحات الإنتظار ، وفى المنطقة المحايدة بين المعبرين المصرى والسودانى ، للوقوف علي الإجراءات والتسهيلات المقدمة من الجانب المصري إلي السائقين المصريين وإلي الجانب السوداني ، بالإضافة إلى لقاء السائقين وبحث مطالبهم ومتابعة توزيع عبوات المياه وغيرها من المواد الغذائية التى تقدم لهم على مدار اليوم.
الجدير بالذكر أن وزارة النقل قامت بتجهيز الموانئ المصرية بكافة الأجهزة الحديثة، بما في ذلك أجهزة الكشف (X-RAY) لتقليل زمن الإجراءات والإفراج الجمركي.
وتعكس هذه التحركات المكثفة حرص الدولة المصرية على تحسين وتسهيل حركة النقل والتجارة بين مصر والسودان، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تخفيف الضغط عن سائقي الشاحنات وتحسين مستوى الخدمات اللوجستية المقدمة لهم، بما يضمن استمرارية حركة التجارة بين البلدين دون عقبات .