في 19 أغسطس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، وذلك كنوع من التقدير لكافة جهود العاملين في المجال الإنساني والعمل البطولي الذى يبذلونه في هذا المجال لتحسين حياة الأشخاص كما يعد إحياء للاحتفاء بذكرى من فقدوا حياتهم أثناء تقديم المساعدات الإنسانية ويحث جميع الأفراد على أهمية القيام بالأعمال الإنسانية للمساهمة في تخفيف معاناة الآخرين في ظل الظروف الصعبة.
يعد العمل الإنساني عنصرًا هامًا في تحسين حياة الشعوب، وخاصةً المرأة، حيث يهتم العمل الإنساني بالمرأة بشكل خاص، وقد ظهر ذلك كثيرا في الأوقات الصعبة مثل الأزمات والصراعات والحروب، حيث تعد المرأة هي الطرف الأكثر تضررًا من أغلب النزاعات والكوارث.
ولكن يجب أن نعلم أن العمل الإنساني ليس مجرد عمل نقوم به من أجل المساعدة في الأوقات العاجلة والصعبة فقط، بل هو أداة هامة وقوية لتمكين وتنمية المجتمعات وتطويرها وتعزيز حقوق الإنسان.
فقد ساهم القيام بالأعمال الإنسانية تجاه المرأة ومساعدتها في الحصول على أبسط حقوقها الإنسانية إلى تحقيق العديد من المكاسب التى ساهمت فى تنمية وازدهار المجتمع ككل ومن بين هذه الحقوق التى حصلت عليها المرأة نتيجة للعمل الإنساني.
تعزيز حقوق المرأة وحمايتها
في أغلب مناطق النزاع والكوارث، تكون النساء غالبًا هي الطرف الأكثر عرضة للتمييز والعنف، ويساهم العمل الإنساني في حماية حقوق المرأة وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي والطبي، وتوفير أماكن آمنة، وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية.
والقيام بتنفيذ كافة برامج الدعم التي تركز على النساء وتساعد في حماية الأمهات والحوامل، وتقديم المساعدة القانونية، والعمل على تعزيز الوعي بحقوق المرأة، مما يساهم بشكل كبير في حصول المرأة على كافة حقوقها الإنسانية وخلق بيئة سليمة ويساعد أيضا في الحد من تأثير الأزمات على حياتها.
تمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا
يعد العمل الإنساني هو أحد أهم العوامل التي ساهمت في تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال توفير فرص التعليم والتدريب المهني، واكتساب المهارات اللازمة لكى تستطيع العمل وتحسين دخلها، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية ويقلل من الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
فقد ساهم ذلك في مساعدة الكثير من النساء من خلال تنفيذ برامج المشاريع الصغيرة والتدريب المهني التي من شأنها مساعدة النساء على بناء مجتمعات مستدامة وقوية.
بناء المجتمعات المستدامة
تمكين المرأة من خلال العمل الإنساني لا يقتصر فقط على تحسين حياة الفرد، بل يمتد إلى تعزيز التنمية المجتمعية المستدامة، حيث تلعب النساء دورًا محوريا وأساسيا في بناء المجتمعات، ولذلك فإن توفير الدعم والفرص لهن يعزز من قدرة المجتمعات على التعافي والنمو، حيث إن الاستثمار في تعليم المرأة وصحتها وتطويرها ينعكس إيجابيًا على بناء الأسرة والمجتمع.
تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية
يساعد العمل الإنساني على تحقيق المساواة بين الجنسين ويحدث ذلك من خلال تقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الرجال والنساء ودعم المبادرات التي تهتم وتركز على أهمية دور المرأة في المجتمع وأهمية تحقيق العدالة الاجتماعية كما يتيح للنساء المشاركة بشكل كامل وفعال في مختلف جوانب الحياة العامة والخاصة، مما يؤدى إلى تحقيق التماسك الاجتماعي والاستقرار.
