قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه منذ أكثر من 10 شهور تواصل آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها الوحشي على قطاع غزة، وهو عدوان غير مسبوق في عنفه وشراسته، "حرب إبادة" كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، وعدوان استهدف السكان الأبرياء وراح ضحيته عشرات الآلاف من الفلسطينيين أكثرهم من الأطفال والنساء، عدوان استهدف المستشفيات والمدارس ودور العبادة من مساجد وكنائس، عدوان دمر محطات الغاز والكهرباء والمياه ليتحول قطاع غزة لمنطقة كوارث إنسانية وفقًا للتقارير الصادرة عن منظمات الإغاثة الدولية، أكثر من 300 يوم ودولة الاحتلال ترتكب جرائم حرب في حق الفلسطنيين، وتتعثر أو تتعرقل أو يتم إفشال جهود الوساطة ومساعي وقف الحرب التي تتصاعد يومًا بعد يوم مخاطرها لتُهدد أمن واستقرار المنطقة خاصة مع وجود أهداف ومصالح وأجندات لقوى إقليمية سعت وتسعى لتوظيف "حرب غزة" لخدمة أفكارها وطموحاتها في الهيمنة وتمديد نفوذها الإقليمي.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أننا نُشير بوضوح لإيران ومخططها لإطالة أمد الحرب في غزة واستخدامها كورقة ضغط في مواجهاتها مع أمريكا وحلفائها الأوروبيين وتوظيف ما تُطلق عليه "حلف المقاومة" من جماعات وأحزاب ومليشيات مسلحة تدين لها بالولاء الفكري والمذهبي والسياسي لتُدير من خلالهم "الحرب بالوكالة"، هذا المخطط الذي قد يذهب بالمنطقة إلى مشارف الحرب الشاملة.
وأوضحت أننا سنسعى لرصد الأوضاع في غزة بعد مرور 10 أشهر من الحرب، السيناريوهات المطروحة لوقفها ومن يسعى لإيجاد حل عاجل وفوري في إطار حل دائم شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته كاملة السيادة كسبيل وحيد للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ومن يُعرقل تلك الجهود ويعمل على إطالة أمد الحرب على حساب الشعب الفلسطيني ومصالحه، سنتوقف أمام "المشروع الإيراني" ومخططه لابتلاع "المقاومة الفلسطينية" ومحاولة تدويرها وتوظيفها لخدمة الحلم الإيراني في "تصدير الثورة من خلال خلق الفوضى الممتدة" بتعبير حكام طهران من خلال وكلاء إيران في المنطقة، وسنتوقف لعرض وتقييم الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية في الماضي والحاضر، والرؤية المصرية المتكاملة للوصول للسلام العادل والاستقرارالدائم لكل شعوب المنطقة، وكما اعتدنا في برنامجنا سنتناول كل تلك القضايا والمحاور من خلال تقارير معلوماتية وتحليلات استشرافية ولقاءات مع خبراء وباحثين متخصصين.