في الشهر المقبل، يستعد النجم خواكين فينيكس، لعرض الجزء الثاني من فيلم الدراما والإثارة المنتظر "Joker: Folie à Deux" بالنسخة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
وكان من المخطط أن يُعرض الفيلم بمهرجان نيويورك السينمائي الدولي، ولكن على ما يبدو أن هذه الخطط لن تسير كما هو مخطط، وذلك في أعقاب رد الفعل العنيف من جانب هوليوود تجاه الممثل الحائز على الأوسكار بسبب اعتذاره مؤخرًا عن دراما المثليين الرومانسية مع المخرج تود هاينز.
كشف تقرير نشره موقع "World of Reel"، عن أن فيلم "Joker: Folie à Deux" والذي تشارك في بطولته ليدي جاجا إلى جانب فينيكس، كان من المفترض أن يُدرَج في قسم الأضواء في مهرجان نيويورك السينمائي، ولكن تم رفعه من قوائم العرض وتأجيله، ليصبح الآن علامة استفهام كبرى. ولكن جوهر الأمر يتعلق بالجدل الأخير الذي أثاره النجم خواكين فينيكس.
في الأسبوع الماضي، انسحب فينيكس من فيلم المخرج تود هاينز والمنتجة كريستين فاشون المقبل، حيث كان قد بدأ الإنتاج بالفعل وتم إغلاق المشروع ولن يتم عرضه.
والسبب في ذلك يعود – وفقا لموقع "هوليوود ريبورتر" الأمريكي – أن فينيكس شعر بالخوف حين قرر زيارة موقع التصوير في المكسيك قبل البدء فيه، لذلك خرج مسرعًا، وقرر الاعتذار عن العمل، مما جعل "مجتمع الميم" يصب جم غضبه على الممثل الأوسكاري، حيث أقسم العديد من المنتجين على عدم العمل مع فينيكس مرة أخرى.
وتوالت ردود الفعل العنيفة التي كشفها الموقع، بأن هناك مطالبات باتخاذ إجراءات قانونية ضد فينيكس، بجانب مطالبة بعض المنتجين بضرورة حظره من المشاركة في المشاريع الفنية المقبلة، خاصةً أنه يشارك في كتابة السيناريو بجانب هاينز وجوناثان رايموند، ولم يكشف أسباب اعتذاره، مما تسبب في خسائر فادحة للشركة المنتجة التي أنهت مراحل ما قبل الإنتاج تمهيدًا للتصوير.
ولكن ما علاقة هذا الأمر برفع عرض الفيلم من جداول مهرجان نيويورك السينمائي؟ .. يعتقد موقع "World of Reel" في تقريره أن السبب وراء عقاب فينيكس يعود إلى المكانة الكبيرة التي يتمتع بها هاينز وفاشون من قبل إدارة المهرجان.
ويذهب الموقع إلى احتمال آخر وراء رفع الفيلم، وهو أن شركة "وارنر براذرز" لا تريد أن يقوم فينيكس بأي مؤتمر صحفي آخر بخلاف مهرجان فينيسيا السينمائي. فغالبا ما تكون الأحاديث الصحفية والمقابلات بمثابة كارثة كبرى بالنسبة لـ فينيكس – على حد وصف الموقع – وهو ما لا تريد أن تتورط به الشركة المنتجة في ظل الجدل الدائر حول انسحابه من دراما المثليين الرومانسية، لذلك يتوقع التقرير أن يكون مهرجان فينيسيا السينمائي هو الحدث الوحيد المقرر لـ فينيكس خلال الفترة المقبلة.
في الوقت الحالي، تناقش فاشون وشركاؤها الإنتاجيون الخطوات التالية. قد يقاضون فينيكس بتهمة خرق العقد، أو قد ينتهي الأمر كله بسداد الممثل مبالغ ضخمة للممولين وأعضاء الطاقم والتي قد تصل إلى ملايين الدولارات.
وصفت فاشون الموقف برمته بأنه "كابوس". إن إعادة اختيار فينيكس للدور الرئيسي ليس خيارًا، ما لم يصبح براد بيت متاحًا فجأة. نظرًا لجاذبية فينيكس الفريدة في شباك التذاكر، بفضل فيلم "Joker"، واعتماده في مجال السينما الفنية، فسيكون من المستحيل تقريبًا إعادة اختيار الممثل لدور يتطلب "ممارسة الجنس المثلي المباشر والصريح". وفق تصريح منتجة الفيلم.
تدور أحداث الفيلم في ثلاثينيات القرن العشرين، حول علاقة عاطفية تقع بين رجلين. يقدم فينيكس دور مُحقق أمريكي مثلي الجنس، ويقرر الهروب مع شاب أصغر منه سنًا إلى المكسيك.
في سياق يتعلق بدراما الجريمة المنتظرة، كشف ألبرتو باربيرا، المدير الفني لـ مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، عن مجموعة من التفاصيل المتعلقة بالجزء الثاني من فيلم الدراما والإثارة "Joker: Folie à Deux"، الذي نفدت تذاكره فور طرحه للحجز المسبق عبر الموقع الرسمي للمهرجان، وذلك قبل عرضه العالمي الأول في الرابع من سبتمبر المقبل.
وخلال حوار مع مجلة “فانتي فير” الأمريكية، قال باربيرا ردًا على إذا ما كان الجزء الثاني سيحظى بنفس مكانة الأول: “إذا كنت تتوقع جزءًا ثانيًا فقط من الجزء السابق، بنفس النوع من السرد والموقف وما إلى ذلك، فأنت مخطئ، لأن الموضوع أكثر قتامة بكثير".
وأضاف المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي: “إنه أكثر إبداعًا من كل وجهة نظر، إنه غير متوقع تمامًا. أعتقد أنه فيلم جريء للغاية وشجاع ومبدع وأصلي بشكل لا يصدق".
تدور الأحداث حول آرثر فليك، الذي يواصل رحلته في مدينة جوثام المليئة بالفساد سجينًا داخل المصحة النفسية في أركام، ويقابل هارلي كوين فتنشأ العديد من المتاعب.
ومن المتوقع أن تلعب (جاجا) دور شخصية «هارلي كوين»، التى ظهرت لأول مرة في فيلم “Batman: the Animated Series” الصادرة عام 1992، وتم تصوير الشخصية في قصص (باتمان) المصورة كطبيب نفسي لشخصية (جوكر).
حيث تقع في حبه وتنضم إليه في نشاطه الإجرامي حول مدينة جوثام، وقد تركت الشخصية في السنوات الأخيرة علاقتها المسيئة مع المهرج خلفها لصالح الخروج كشرير مستقل بعد أن قدمته النجمة مارجوت روبى في فيلمين منفصلين.
