الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

صحيفة ألمانية: قانون الموسيقى الجديد في إيران يمثل تحولًا كبيرًا في نهج البلاد

إيران
إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت صحيفة "بي إن إي - إنتل نيوز" الألمانية أن سن قانون الموسيقى الوطنية الجديد في إيران يمثل تحولًا كبيرًا في نهج البلاد تجاه العروض الموسيقية على التلفزيون الحكومي خاصة، موضحة أن القانون الجديد يتطلب أن تكون جميع الدعائم المسرحية والآلات الموسيقية مرئية بالكامل أثناء البث، مما يضع حدًا لممارسة إخفاء استمرت عقودًا من الزمان.
وذكرت الصحيفة أن التلفزيون الحكومي الإيراني لطالما تجنب، منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، بشكل روتيني عرض الآلات الموسيقية، وغالبًا ما كان يخفيها خلف أشياء مثل سلال الزهور أثناء العروض، ولا يزال أصل هذه القاعدة غير المكتوبة غامضًا وكانت لفترة طويلة مصدرًا للتسلية العامة والحيرة.
وأضافت أنه في حين كانت الموسيقى بشكل عام خاضعة لقوانين صارمة في إيران منذ الثورة الإسلامية، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تسهيلات تدريجية في هذا الملف حتى أصبح يمكن للناس الآن غناء أنواع موسيقية مختلفة بخلاف التقليدية والشعبية وتشكيل فرق موسيقية وإصدار ألبومات وإقامة حفلات موسيقية.. ومع ذلك، استمرت الممارسة الغريبة المتمثلة في إخفاء الآلات على التلفزيون على الرغم من افتقارها إلى أي أساس قانوني.
ومن المثير للدهشة، بحسب الصحيفة، أن فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي تسمح بعرض الآلات الموسيقية والاتجار بها فقد صرح مؤخرا بأن "الآلات الموسيقية التي تُستخدم عادة ويمكن استخدامها في الموسيقى الحلال يجوز شراؤها وبيعها واستخدامها لتحقيق منفعة حلال".. مضيفًا أنه "لا يوجد فرق بين التلفزيون وغيره من الأماكن في هذا الصدد".
من جانبه، أوضح أمين المجلس الأعلى للفنون محمد حسين إيماني مؤخرًا أنه بموجب قانون الموسيقى الوطنية الجديد، لا يجوز للتلفزيون الحكومي وضع الزهور أمام الآلات الموسيقية لإخفائها.. علاوة على ذلك، ينص القانون على أنه لا يحق لأي منظمة إلغاء حفل موسيقي بعد أن تمنح وزارة الثقافة تصريحًا بذلك.
وعلى الرغم من شيوع الحفلات الموسيقية في إيران، فقد واجه الموسيقيون تحديات عند محاولتهم القيام بجولات في محافظات مختلفة، حيث كانت السلطات المحلية تلغي العروض في بعض الأحيان، حتى بعد الحصول على التصاريح اللازمة، حيث حظر إمام صلاة الجمعة أحمد علم الهدى الحفلات الموسيقية منذ فترة طويلة في محافظة خراسان موطن مدينة مشهد الدينية، بحجة أنها تتعارض مع الطابع الديني للمدينة. 
وفي السنوات الأخيرة، حدثت عدة حالات إلغاء بارزة للحفلات الموسيقية المرخصة في محافظات مختلفة، حيث حدث في أصفهان، أن حفل أداء المغني التقليدي علي رضا قرباني قد تم إلغاؤه؛ بسبب وجود موسيقيات في الفرقة، كما ألغى مجلس الأمن المحلي حفل المغني الشعبي سيرفان خسروي في الأهواز، على الرغم من حصوله على تصريح من الوزارة.
وأشار أمين المجلس الأعلى للفنون محمد حسين إيماني إلى أن القانون الموسيقى الجديد يتضمن اللوائح المعتمدة للموسيقى والفيديو، والتي يجب أن يتبعها التلفزيون الحكومي.