قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، إن اكتشاف حالة إيجابية بمرض شلل الأطفال في قطاع غزة، يدق جرس إنذار خطير لأن هذه الأمراض لن تعترف بالحدود ويجب الانتباه إلى أن الأوبئة التي بدأت تنتشر في قطاع غزة سيتضرر منها الجميع.
وأضاف أبو حسنة - في تصريح لقناة "الحرة" الأمريكية، أمس السبت، "لدينا 10 عيادات مركزية في قطاع غزة و100 نقطة طبية متنقلة نستطيع من خلالها تقديم خدمة التطعيم لمئات الآلاف، ولكن الأهم أننا نريد فترة آمنة لتحرك الأطقم الطبية من مكان إلى آخر"، مؤكدا أن تلقي الأطفال التلقيح يجب أن يكون الأولوية القصوى لأنه شديد الخطورة، كما أن عمليات النزوح التي تتم كل ساعة لا تتيح للأسر والأمهات أن يكون هناك تلقيح منتظم لأطفالهم.
وأوضح أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية، قائلا: "وبالتالي هناك مئات الآلاف من المرضى والمصابين بالكبد الوبائي والالتهابات المعوية والصدرية والسحايا ونخشى من انتشار الكوليرا".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش قد دعا في وقت سابق إلى هدنة إنسانية في غزة لتنفيذ حملة مكافحة شلل الأطفال، مشيرا إلى أن "منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة"، مؤكدا أن الأمم المتحدة على استعداد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تشمل 24 ألف طفل.