قال المحلل السياسي، غسان معلوف إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، إلى الشرق الأوسط تأتي في إطار التنسيق المستمر بين فرنسا والولايات المتحدة للحيلولة دون انفجار الوضع، خصوصًا في ظل وجود قوة كبيرة لفرنسا داخل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وأهمية الوجود التاريخي لفرنسا في لبنان.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما قد يقدمه وزير الخارجية الفرنسي خلال جولته الحالية لن يختلف كثيرًا عما تم طرحه في جولاته السابقة، مشيرًا إلى أنه ورغم التوافق بين فرنسا ومصر حول قضايا الشرق الأوسط، إلا أن الوضع الحالي في المنطقة أكثر تفجيرًا من أي وقت مضى، ما يستدعي جهودًا دبلوماسية مشتركة من الولايات المتحدة، فرنسا، مصر، وقطر لإزالة هذا الخطر الكبير.
وتابع أن المشكلة الأساسية تتعلق بشخص واحد، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتصرف وفقًا لما يريد دون اعتبار لأي ضغوط، سواء كانت أمريكية أو فرنسية، مؤكدًا أن نتنياهو يتمتع بحرية كبيرة في اتخاذ قراراته، حتى إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على فرض أي شيء عليه، خصوصًا في ظل تأثير اللوبي اليهودي على السياسة الأمريكية.
وأكد أن فرنسا لا تملك أوراق ضغط فعالة على نتنياهو إذا كانت الولايات المتحدة نفسها عاجزة عن ذلك.