قال الدكتور عماد الصديق، الخبير الاقتصادي، إن قرار وزير التربية والتعليم بحذف بعض المواد من مناهج التعليم قرار جريء، وأتمنى أن يتم مراجعة المناهج التعليمية بصفة مستمرة بما يخدم سوق العمل، فهذا القرار ما هو إلا خطوة نحو الوصول إلى تعليم حقيقي يخدم المجتمع عمليا وليس مجرد شهادة لا قيمة لها.
وأضاف "الصديق"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، عبر قناة “صدى البلد”، أن تدريس المناهج وربط عملية التدريس بالبيئة المحيطة وليس بالكتاب المدرسي، بحيث تكون القضايا التي تدرس بالكتب بمثابة قضايا ذات طابع تطبيقي خاصة في مجال الإنتاج والاقتصاد والعلوم والبيئة وكل القضايا الحياتية والخروج من التلقين إلى التعلم النشط، موضحا أن تدني مستوى التعليم قبل الجامعي يعد كارثة تصل إلى التعليم الجامعي، وأسلوب الغش في الامتحانات الذي يمارسه التلاميذ في مراحل مبكرة من التعليم يؤسس لجيل “فاشل” أخلاقياً وعلمياً.
وتابع: أندهش كيف لخريج جامعة أو حتى تعليم متوسط على سبيل المثال لطالب درس لأكثر من 15 عاما للغة الإنجليزية بل منهم من حصل على الدرجة النهائية في الثانوية العامة وهو لا يستطيع أن يتحدث جملة صحيحة باللغة الإنجليزية إذا اضطرته الظروف للتعامل مع المجتمعات الأجنبية باعتبار أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية والرسمية في العالم، إذا ما فائدة تدريسها في المناهج التعليمية وهي لا تقدم خريج يتحدثها بطلاقة.
